تطورات جديدة في مفاوضات الرهائن ووقف الأعمال القتالية في غزة

تطورات جديدة في مفاوضات الرهائن ووقف الأعمال القتالية في غزة

كشفت مصادر إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن هناك تقدماً «كبيراً جداً» نحو صفقة رهائن وإنهاء الحرب في غزة، فيما أكدت قطر أن التصعيد بين إسرائيل وإيران يؤخر التوصل إلى اتفاق في غزة، في حين أكدت دول عربية وغربية تأجيل انعقاد مؤتمر «حل الدولتين»، مؤكدة سعيها إلى عقد موائد مستديرة في «القريب العاجل».
ونقل موقع «واينت» عن مصدر إسرائيلي: «أصبح الجانبان مرنين، لكنهما خائفان من عواقب المواجهة في إيران، الوفد الإسرائيلي لم يغادر بعد إلى الدوحة خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الاتصالات، ولن يسرعها». وأفاد بأنه في الأيام الأخيرة، أبلغ المسؤولون الأمريكيون عائلات الأسرى الإسرائيليين أن هناك «علامات إيجابية للغاية على حدوث اختراق». وأشار مصدر مطلع على سير المفاوضات إلى أن واشنطن تقدم لحماس «ضمانات متزايدة»، تترجم على شكل خطوات تدريجية قد تفضي إلى إنهاء الحرب. غير أن المصدر نفسه شدد على أن «التفاؤل الأكبر يأتي من الجانب الأمريكي، وليس من الجانب الإسرائيلي»، لافتاً إلى ضغوط تمارسها إدارة ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت.
وكانت صحيفة «إسرائيل اليوم» ذكرت، أمس الثلاثاء: «تدرس إسرائيل عرضاً أمريكياً بإطلاق سراح رهائننا (الأسرى) المحتجزين لدى حماس مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح معتقلين (فلسطينيين)». وأضافت: «وفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا، فإننا نتحدث عن إطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء وستة قتلى، فور تنفيذ الاتفاق، واثنين آخرين مختطفين خلال وقف إطلاق النار». وبحسب الصحيفة فإنه «سيستمر وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يوماً، ستجري خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن المتبقين». وقالت: «اقترح الأمريكيون صيغة تشير إلى ضمانهم بجدية جميع الأطراف المشاركة في إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة. ونقلت عن مصدر عربي مشارك في المحادثات، لم تسمه، إن الأحداث بين إسرائيل وإيران لها تأثير في المفاوضات، وأن قيادة حماس تلقت رسائل من الوسطاء مفادها بأن هذا هو أفضل عرض يمكنهم قبوله في ظل الظروف الحالية، وإذا لم يتم قبول الاقتراح، فإن إسرائيل ستستخدم كامل قوتها ضد حماس في قطاع غزة، دون قيود أمريكية أو غيرها.
من جهة أخرى، أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، بيانًا قال فيه إن التصعيد بين إسرائيل وإيران يؤخر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف:«جهودنا مستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة. التصعيد بين إسرائيل وإيران يُؤخر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة».
في غضون ذلك، أكدت دول عربية وغربية، أمس الثلاثاء، تعليق مؤتمر حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وسعيها إلى عقد موائد مستديرة في القريب العاجل، تمهيداً لعقده في موعد لم تحدده، وفق ما جاء في بيان مشترك للرئاسة السعودية الفرنسية. كما شمل البيان رؤساء مجموعات العمل التابعة للمؤتمر: تركيا والبرازيل وكندا ومصر وإندونيسيا وأيرلندا وإيطاليا واليابان والأردن والمكسيك والنرويج وقطر والسنغال وإسبانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وأعربت تلك الدول عن بالغ القلق إزاء التصعيد المستمر والتطورات الأخيرة التي استدعت تعليق مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين. وسيعلن الرؤساء المشتركون لمجموعات العمل موعد انعقاد موائد المؤتمر المستديرة في القريب العاجل، للاستفادة من إسهامات مجموعات العمل للوصول لالتزامات دولية واضحة ومنسقة تعكس عزمنا تطبيق حل الدولتين، وفق البيان. (وكالات)