ميلاد جورج في نضال من أجل «الحرية»: الذهب يُعتبر «خزينة الثروة» في مواجهة التضخم والتحديات العالمية

قال ميلاد جورج، أحد تجار الذهب والعملات، إن العلاقة بين الذهب وأسعار الفائدة على الدولار هي علاقة عكسية، موضحًا أن تسعير الذهب يتأثر في الأساس بقوى العرض والطلب، حيث يؤدي ارتفاع الطلب مع ثبات أو قلة المعروض إلى ارتفاع الأسعار.

ما الذي يؤثر في الطلب العالمي على الذهب؟

أشار جورج، في تصريحات خاصة لـ”الحرية”، إلى أن هناك عدة عوامل عالمية رئيسية تؤثر في حجم الطلب على الذهب، وبالتالي على سعره، أبرزها:

الكوارث الطبيعية والحروب.
الأزمات الاقتصادية العالمية.
السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، خاصة:

قرارات البنك المركزي الأمريكي والأوروبي.
معدلات الفائدة على الدولار (علاقة عكسية: كلما ارتفعت الفائدة انخفض سعر الذهب).
عوائد السندات الأمريكية.
معدلات البطالة والوظائف غير الزراعية.

الأزمات الجيوسياسية، مثل التوترات في الشرق الأوسط، كوريا الشمالية، وإيران.

وأكد أن ارتفاع هذه المخاطر يُعزز مكانة الذهب كـ”ملاذ آمن”، ما يدفع سعره للصعود، في حين أن تراجع هذه العوامل يُقلل الطلب ويخفض السعر.

محليًا.. سعر الصرف وتحركات الفائدة تلعب دورًا حاسمًا

أما على المستوى المحلي، فأوضح جورج، أن سعر صرف الدولار أمام الجنيه يعد أحد أبرز العوامل المؤثرة في حركة أسعار الذهب في السوق المصرية، إلى جانب مؤشرات أخرى مثل:

سعر الفائدة على الجنيه
معدل التضخم
حجم الطلب على الدولار وتوافره
معدلات النمو الاقتصادي

الذهب.. ثلاجة لحفظ قيمة الأموال

واختتم جورج حديثه، بتشبيه بسيط ومعبّر، قائلًا: “أنا بعتبر الذهب زي الثلاجة اللي بتحافظ على الفلوس من إنها تتعفّن، زي ما الثلاجة بتحفظ الأكل لوقت احتياجك ليه، الذهب كمان بيحافظ على قيمة أموالك، خصوصًا لو مش هتستخدمها حاليًا أو معندكش مشروع واضح، بدل ما الفلوس تفقد قيمتها، خزنها في ذهب، وسخّن وقت ما تحب”.