مظهر شاهين يدعو لقيادة المتخصصين ويحذر من مخاطر الدخلاء على المجتمع

حذّر الداعية والإعلامي مظهر شاهين مما وصفه بـ”ظاهرة المتطفلين على المجتمع”، مؤكدًا أن بعض الأشخاص باتوا يتصدرون المشهد العام ويتحدثون في كل شيء دون امتلاك أي مؤهلات علمية أو وعي حقيقي، مما يهدد منظومة القيم ويُربك الوعي الجمعي.

خبراء كل شيء

وقال شاهين إن هذه الفئة من الناس تفتقر إلى التخصص أو المعرفة، لكنها تتعمد اقتحام الساحات التي لا تملك أدواتها، سواء في الدين أو السياسة أو الفن أو غيرها من القضايا العامة، معتبرًا أن “هؤلاء يجعلون من أنفسهم خبراء في كل شيء، ويزايدون على المتخصصين دون سند علمي أو سلوك أخلاقي”.

وأضاف: “المتطفل لا يحترم التخصص، ولا يعترف بالجهد العلمي، بل يتصدر الشاشات ويتسيّد منصات التواصل، ويروج لعبارات جوفاء ظاهرها الحكمة وباطنها التضليل، وهو ما يُربك البسطاء، ويُضعف الثقة في أهل التخصص والخبرة”.

وتابع شاهين: “الخطر الحقيقي لا يقتصر على إضاعة الوقت، بل يتعداه إلى إفساد الذوق، وتشويه الوعي، وتضليل الناس، والإساءة إلى مكانة العلم والعلماء”، لافتًا إلى أن المجتمعات لا تنهض بالصخب أو الادّعاء، بل تنهض بالعلم والعمل والصدق.

اقرأ أيضًا: مظهر شاهين عن قافلة الصمود لـ«الحرية»: لا نمانع وجودها لكن دون مزايدة على دور مصر التاريخي في دعم فلسطين

وأشار إلى أن الإسلام وضع قاعدة أخلاقية واضحة حين قال: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”. مؤكدًا أن إصلاح المجتمعات يبدأ حين يتولى كل ذي اختصاصٍ شأنه، ويصمت من لا يعلم حتى يتعلم.

وختم شاهين حديثه بدعوة إلى الوعي الجماعي لمواجهة هذه الظاهرة، قائلاً: “فلنحذر من المتطفلين، لا كأفراد فحسب، بل كحالة اجتماعية تتطلب وقفة واعية لفرز الصدق من الادّعاء، والبناء من الهدم”.