مظهر شاهين حول قافلة الصمود لـ«الحرية»: نرحب بها شرط عدم التلاعب بدور مصر التاريخي في دعم فلسطين

مظهر شاهين حول قافلة الصمود لـ«الحرية»: نرحب بها شرط عدم التلاعب بدور مصر التاريخي في دعم فلسطين

قال الشيخ مظهر شاهين عن قافلة الصمود، إن الحلول الحقيقية للأزمة الإنسانية في غزة لا تكمن في الاستعراضات الإعلامية أو محاولات كسر الحصار بشكل مؤقت، إذ غالبًا ما يعقبها حصار أشد وأقسى، مؤكداً أن مصر تطرح وتتمسك بالحلول الواقعية التي تضمن حماية الفلسطينيين ورفع معاناتهم على المدى الطويل.

لا مزايدة على الدور المصري

وأوضح شاهين في تصريحات خاصة لموقع «الحرية» مساء الثلاثاء 11 يونيو، أنه لا بمانع في وصول القوافل التضامنية إلى قطاع غزة، لكنه شدد على ضرورة أن تتم بعيدًا عن أي مزايدة على الدور المصري.

وقال شاهين: “التاريخ شاهد على أن مصر قدمت عشرات الآلاف من الشهداء دفاعًا عن القضية الفلسطينية، وكانت ولا تزال أكبر داعم لها على مدار العقود”.

اقرأ أيضًا: محمد الباز: قافلة الصمود “فخ خبيث” ويجب منعها من دخول مصر

وأضاف شاهين أن بعض التحركات قد تكون نتيجة لحراك شعبي عاطفي، في حين أن أخرى قد تنطلق ضمن مخططات تهدف إلى القفز على الدور المصري أو تهميشه، مؤكدًا أن مثل هذه المشاهد عابرة ولا تملك تأثيرًا حقيقيًا على الأرض.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرًا إلى أن دعم فلسطين يجب أن يكون نابعًا من الحكمة والمسؤولية السياسية، وليس من خلال مشاهد استعراضية قد تأتي بنتائج عكسية.

قافلة الصمود

انطلقت فكرة “قافلة الصمود” كمبادرة شعبية إنسانية من تونس، بمشاركة واسعة من نشطاء من بلدان المغرب العربي، على رأسها الجزائر والمغرب وتونس، إضافة إلى متضامنين من دول أوروبية وعربية أخرى، بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيصال رسالة تضامن مباشرة مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.

تسير القافلة في مسار بري يمتد من تونس مرورًا بليبيا، وصولًا إلى معبر رفح البري مع قطاع غزة، وهو المعبر الذي يُعد المنفذ الإنساني الرئيس لإدخال المساعدات إلى القطاع.

ويتطلب مرورها تنسيقًا مع السلطات المصرية لضمان سلامتها وتأمين تحركها داخل الأراضي المصرية.

ويضم المشاركون في القافلة أطباء ومحامين وإعلاميين ونشطاء مجتمع مدني، من خلفيات سياسية وفكرية مختلفة، إلا أنهم يتفقون على هدف إنساني موحد: إيصال مساعدات عاجلة إلى سكان غزة المحاصرين، والتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين.