فوزي العشماوي: نتنياهو ينسى أنه حول غزة إلى جحيم.. وأعتقد أن مصر وإسرائيل لا تسعيان إلى الحرب.

فوزي العشماوي: نتنياهو ينسى أنه حول غزة إلى جحيم.. وأعتقد أن مصر وإسرائيل لا تسعيان إلى الحرب.

كتبت- جنة ياسر

قال السفير فوزي العشماوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصرّ على مخطط التهجير لدرجة الحديث الصريح عنه واعتباره حقًا من حقوق الإنسان الفلسطيني، مضيفًا: «بل وصل إلى حد إقحام مصر، وهي ركيزة السلام وأول دولة تعقد معاهدة سلام مع إسرائيل، واتهامها بأنها العقبة الكؤود التي تمنع خروج الفلسطينيين الراغبين طوعًا ـ حسب ادعائه ـ في مغادرة القطاع».

وأضاف العشماوي خلال تدوينة له عبر حسابه على فيسبوك: «نتنياهو تناسى حقيقة أنه أحال هذا القطاع إلى جحيم وركام، ومارس ضد سكانه كل صنوف الإبادة والتجويع».

وتابع: «نتنياهو متلبس بالقناعة بأنه يحوز الفرصة التاريخية لخلق وتأمين إسرائيل الكبرى عبر توسعها وسيطرتها على غزة والضفة، وإجهاض حل الدولتين، والهيمنة على المنطقة وإخضاعها تمامًا، ووجود ترامب يمثل فرصة ذهبية لتحقيق كل ذلك».

وأكمل مساعد وزير الخارجية الأسبق: «السؤال الأهم الآن هو: ماذا تفعل مصر لو وجدت نفسها أمام مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يقوم الاحتلال بدفعهم بالنار والجوع في اتجاه الحدود المصرية؟ هل تكون الحرب؟ وهل تصل الحماقة بنتنياهو لتقويض العلاقة مع مصر ونقلها مجددًا إلى صفوف الخصوم وإهدار المكسب الإستراتيجي الذي حلم به وتمناه كل قادة إسرائيل الكبار وهو تحييد مصر وإخراجها من معادلة الصراع؟».

وتساءل العشماوي: «وهل تكتفي مصر ساعتها بالإدانة والمناشدة، أم تواجه هؤلاء الجوعى المطاردين وتردهم ولو بالقوة، أم تسمح لهم بالعبور إلى بر الأمان ويتغير الخطاب للحديث عن الواجب الإنساني الإلزامي، أم تنفذ التهديدات الصادرة عن المتحدثين باسم السلطة وصولًا إلى المواجهة التي قال ضياء رشوان إن القوات المسلحة جاهزة لها، والمسافة من العريش إلى تل أبيب 100 كم فقط».

واختتم: «ظني أن الطرفين لا يريدان الحرب وسيتجنّبانها بكل الطرق، وأتصور أن مصر دولة كبيرة ولديها مؤسسات وأجهزة راسخة، وأتمنى أن تكون هذه المؤسسات مازالت قوية وفاعلة ويمكنها إدارة الموقف والتعامل مع مختلف السيناريوهات بما يحفظ مصالح مصر دون تفريط أو إفراط».