محلل سياسي لـ«الحرية» حول الخطة الأمريكية لنقل الفلسطينيين: أداة تبادل جديدة.. وسكان غزة متمسكون بعدم المغادرة بأي وسيلة.

علق المحلل السياسي طلعت طه، على ما نشرته صحيفة واشنطن بوست بشأن الخطة الأمريكية لدفع أموال للفلسطينيين لمغادرة غزة وتحويل القطاع إلى وصاية أمريكية، قائلا: «ورقة مقايضة جديدة لكبح جناح الاعتراف بالدولة الفلسطينية».
وأضاف طه، خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية»، أنه في منتصف سبتمبر سيُعقد مؤتمر كبير من المتوقع أن تعلن خلاله فرنسا وبريطانيا اعترافهما بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه ستكون هناك حملة كبرى ضد أمريكا وإسرائيل بعد هذا الاعتراف وعرض للمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني.
وتابع طه أن ترامب والإدارة الأمريكية يحاولان بأي شكل وقف هذا المسار السريع، مؤكدا: «من الممكن أن تعلن أمريكا مستقبلا أنها لن تهجّر الشعب الفلسطيني، مقابل عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية».
وشدد المحلل السياسي على أن ما طرحه ترامب مرفوض من الفلسطينيين أصحاب الأرض، فأهل غزة يرفضون الخروج بأي شكل من الأشكال، وحتى لو أراد جزء منهم المغادرة، فهم قلة قليلة.
وأوضح: «ما طرحه ترامب بشأن السكن و5000 دولار وإقامة لم يوضح إلى أين سيذهب هؤلاء الأهالي، فالإدارة الأمريكية لا تريد أن تشعل العالم ضدها مرة أخرى، وبالتالي أرى أنه خلال الفترة القادمة ستقر بفشل هذه الخطة».
ولفت طه إلى أن الدول العربية لها مصالح كبيرة مع الولايات المتحدة، وبالتالي ستضغط لإلغاء هذا الطرح نهائيا، ليكون هناك توجه نحو إعادة إعمار غزة.