نتنياهو يعلن استهداف أبو عبيدة.. عدم وضوح حول مصير المتحدث باسم القسام بعد قصف حي الرمال

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية دقيقة استهدفت المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية ما زالت بانتظار النتائج النهائية للهجوم.
وقال نتنياهو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: «لقد نفذنا ضربة دقيقة ضد هدف مركزي لحماس، نعتقد أنها أصابت أبا عبيدة، لكننا ننتظر التحقق من النتائج».
وأضاف: «تأخر بيان حماس بشأن مصير متحدثها العسكري قد يكون مؤشرًا على غيابه، ربما لأنه لا أحد متاح ليوضح الأمر».
تفاصيل العملية
بحسب ما نقلته وسائل الإعلام العبرية ومصادر فلسطينية، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عمارة سكنية في حي الرمال غرب مدينة غزة، وهو أحد الأحياء المكتظة بالسكان.
الهجوم أدى إلى سقوط أكثر من عشرة شهداء وعدد من الجرحى، بينهم مدنيون كانوا قرب موقع القصف، فيما تحدثت مصادر عبرية عن أن الغارة نفذت بناءً على «معلومات استخباراتية دقيقة».
غموض حول مصير أبو عبيدة
حتى اللحظة، لم تصدر أي بيانات رسمية من حركة حماس أو جناحها العسكري لتوضيح مصير أبو عبيدة.
وبعض المصادر الفلسطينية تحدثت عن «احتمال استشهاده»، بينما اكتفت أخرى بالقول إن «الأمور ما زالت غير واضحة».
ووسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن العملية حققت أهدافها بنسبة 95%، لكنها في الوقت نفسه لم تجزم بمصيره لحين الانتهاء من التحقق الاستخباراتي.
من هو أبو عبيدة؟
أبو عبيدة، الذي لم تُكشف هويته الحقيقية بشكل رسمي، يعد أبرز وجه إعلامي وعسكري لحركة حماس خلال العقدين الأخيرين.
ظهر لأول مرة ملثمًا عام 2007 بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ليصبح منذ ذلك الحين الصوت الرسمي لكتائب القسام في الحرب النفسية والإعلامية، مستخدمًا خطابًا تعبويًا يعتمد على الرموز الدينية والوطنية.
ويُنظر إليه في إسرائيل باعتباره «الوجه الدعائي الأخطر لحماس»، فيما يرى فيه الفلسطينيون رمزًا للمقاومة، وصوتًا يعكس صمود القطاع تحت النار، إذ ارتبط اسمه دائمًا بالبيانات المصورة التي تعلن عن العمليات العسكرية الكبيرة.
ردود الفعل
إعلام الاحتلال وصف العملية بأنها «اختراق نوعي»، مؤكدًا أن نجاحها إذا ثبت يمثل ضربة معنوية لحماس تعادل اغتيال قادة ميدانيين بارزين.
أما في غزة، سادت أجواء من الغضب والحزن بعد سقوط عدد من المدنيين جراء القصف، مع تحذيرات من أن استهداف أبو عبيدة سيقود إلى تصعيد جديد في المواجهة.
بين تصريحات نتنياهو عن «نجاح العملية» وصمت حماس الذي يزيد من الغموض، يبقى مصير أبو عبيدة معلقًا بانتظار الساعات أو الأيام القادمة.
لكن المؤكد أن العملية سواء انتهت بقتله أو نجاته تشكل محطة فارقة في الحرب على غزة، وتفتح فصلًا جديدًا من الصراع.
إقرأ أيضا.. نتنياهو: استهدفنا أبو عبيدة وننتظر نتائج الهجوم.. وبيان حماس متأخر ربما لأنه لا يوجد من يوضح الأمر