فودافون تُغرِق زبائنها بفواتير مرتفعة.. وفنانة تنتقد الشركة: “إذا كان سيتطلب الأمر استخدام حمام زاجل، فسأبتعد عنكم تمامًا”

تعيش شركة فودافون مصر أزمة حقيقية مع عملائها بسبب الارتفاع غير المبرر في قيمة فواتير الإنترنت الهوائي، مما دفع العديد من المشتركين للتعبير عن استيائهم الشديد على منصات التواصل الاجتماعي؛ وسط شكاوى متعددة ظهرت مؤخرا تكشف عن فجوة كبيرة بين ما يتم استهلاكه فعليا من الإنترنت والمبالغ المالية التي تطالب بها الشركة من عملائها.
مبالغ خيالية دون تفسير منطقي
وتعتبر الفنانة رحمة أحمد، أحد المتصررين من هذا الأمر، حيث أعلنت عبر صفحتها الشخصية على “فيسبوك” بأنها فوجئت بطلب دفع 5000 جنيه مقابل فاتورة إنترنت هوائي كانت قيمتها الفعلية 800 جنيه فقط، دون أي توضيح دقيق أو تبرير منطقي لهذا الفارق الهائل، جاء ذلك في وقت كانت فودافون تروج لخدماتها على أنها من الأنظمة المحاسبية الأكثر دقة وشفافية، ولكن الواقع عكس ذلك تمامًا.
استياء جماهيري على مواقع التواصل
لم تكن رحمة أحمد الوحيدة في معاناتها، حيث أعرب عدد كبير من مستخدمي الإنترنت الهوائي عبر منصة “فيسبوك” و”تويتر” عن استيائهم من فواتير خيالية تظهر كل شهر دون تفسير، مطالبين بتوضيح واضح للأنظمة المحاسبية التي تعتمدها الشركة. وذهب العديد من المستخدمين إلى حد التساؤل عن مصداقية الشركة وعن الأسباب التي تقف وراء تلك الزيادات في الفواتير.
عملاء فودافون: أين الشفافية؟
غضب عملاء شركة فودافون لا يقف عند هذا الحد، بل وصل إلى مطالبات بتوفير آلية فعّالة لمراجعة الفواتير بشكل دوري وبشفافية تامة، من دون اللجوء إلى التأخير في الردود أو تجاهل الاستفسارات، كما طالب العملاء بتوفير وسائل واضحة وسريعة لتقديم التظلمات، وتحديد المسؤوليات بوضوح للحد من الزيادات غير المبررة التي تطال حساباتهم.
منافسة شرسة قد تطيح بشركة فودافون
تأثير هذا الغضب العام قد يؤدي إلى سلبي على سمعة شركة فودافون في ظل المنافسة الشديدة في سوق الاتصالات المصري، خاصة وأن العملاء يلوحون بالتحول إلى شركات أخرى تقدم خدمات مشابهة بأسعار أكثر شفافية وأكثر تنافسية. أزمة فواتير الإنترنت قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للكثير من العملاء الذين يبحثون عن خدمة عادلة وأسعار ثابتة.