النيابة العامة تبرز تفاصيل الحادث الغامض حول وفاة أطفال دلجا

كتبت:أسماء محمود
أمرت النيابة العامة في مصر بحبس المتهمة في واقعة وفاة أطفال دلجا ووالدهم، والتي هزت الرأي العام في مصر لوفاة 6 أشقاء تباعا خلال عدة أيام بشكل غامض، قبل أن يلحق بهم والدهم.
تحقيقات النيابة العامة في واقعة وفاة أطفال دلجا
وقالت النيابة العامة، في بيان لها منذ قليل إنها استكملت تحقيقاتها في واقعة وفاة 6 أطفال ووالدهم بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، وأن تقارير الطب الشرعي والمعامل الكيميائية أكدت أن سبب الوفاة هو تسمم المجني عليهم بمبيد حشري شديد السمية يُسمى “الكلوروفينابير”.
أثار مبيد حشري في عينات الأطفال المتوفين
وأوضحت أن هذا المبيد الحشري يؤدي إلى انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى توقفها عن العمل، مشيرة إلى العثور على آثاره بالعينات المأخوذة من جثامين المتوفين.
فحص ومعاينة النيابة العامة
وأضافت أن فريق من النيابة العامة يرافقه خبراء السموم بمصلحة الطب الشرعي، انتقل لإجراء معاينة لمحل إقامة الأب وأطفاله بمنزل الزوجة الأولى وكذا منزل الزوجة الثانية، وأسفرت المعاينة وفحص العينات المأخوذة من أواني تقديم الطعام وبقايا الخبز عن احتوائها على المبيد السام المشار إليه، كما تبين وجود آثاره بمعدات الطهي وإعداد الخبز في منزل الزوجة الثانية.
نتائج تحريات الشرطة حول الواقعة
وذكرت أنه على أثر ذلك طلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة، والتي أسفرت عن ارتكاب زوجة الأب الثانية للواقعة، وباستجوابها أقرت بأنها أعدت بعض أرغفة الخبز ووضعت بداخل بعضها كمية من المبيد الحشري، ثم أرسلتها إلى منزل الزوجة الأولى حيث كان يقيم الأب وأطفاله، فأصيبوا تباعا بأعراض الإعياء حتى حدثت حالات الوفاة.
المتهمة تعترف بوضع المبيد الحشري
وأنكرت المتهمة قصدها قتلهم عمدا، إلا أنها اعترفت بواقعة خلط المبيد بالخبز وإرساله كيدا بالزوجة الأولى وجاري إستكمال التحقيقات .
بيان وزارة الداخلية
وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية أمس أن الزوجة الثانية هي المسؤولة عن الجريمة المروعة، وكان دافعها رغبتها في التخلص منهم، بعد أن أعاد زوجها زوجته الأولى إلى عصمته مؤخرا، ما جعلها تعتقد أنه سينفصل عنها، موضحة أن هذا الاعتقاد دفعها إلى ارتكاب الجريمة بهدف الانتقام والتخلص من أبناء زوجها ووالدتهم.
بداية الواقعة
وسجلت قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا في صعيد مصر مأساة مروعة، حيث لقي ستة أشقاء مصرعهم واحدًا تلو الآخر في ظروف غامضة، تلاهم وفاة والدهم بعد أيام تحولت القصة إلى لغز حير السلطات الطبية والقانونية، وسط تكهنات بين التسمم والمرض المجهول، بينما تكافح الأجهزة الرسمية لكشف الحقيقة.
التحريات تكشف سبب الوفاة
وفي البداية كان سبب الموت غامضا، وأرجعت التقارير أن السبب يعود التهاب السحايا قبل أن تنفي وزارة الصحة بعدما أرسلت فريقا متخصصا إلى منزل الأسرة وفحصت المنطقة المحيطة، وبعد أسابيع من الفحص أشارت تقارير إلى اكتشاف الأطباء أن سبب الوفاة يعود إلى مركب كيميائي “مبيد حشري” شديد السمية ولا يوجد ترياق
تفاصيل وفاة أطفال دلجا
وبدأت القصة بظهور أعراض مفاجئة على الأطفال الستة، تشمل ارتفاعًا شديدًا في درجة الحرارة وقيئًا متكررًا توفي أربعة منهم خلال أيام قليلة، بينما نقلت الطفلتان فرحة (14 عامًا) ورحمة (12 عامًا) من المستشفى الي مستشفي الايمان باسيوط قبل أن تتفاقم حالتهما من جديد رحمة كانت الخامسة التي تموت، لتتبعها شقيقتها الكبرى فرحة، التي نُقلت إلى مستشفى الإيمان العام بأسيوط حيث توفيت لاحقًا ليلحقها والدها وتتوفي الاسرة بأكملها.
وزارة الصحة تفحص منزل الضحايا
أكدت وزارة الصحة المصرية أن الفحوصات الأولية نفت وجود أمراض معدية مثل التهاب السحايا، لكنها لم تُعلن سببًا رسميًا للوفيات. أُرسلت عينات من دماء الضحايا ووالدهم إلى معامل الوزارة، كما جرى فحص الطعام والطيور في منزل الأسرة بحثًا عن سموم محتملة. في المقابل، أشار بعض المصادر إلى احتمال تسمم كيماوي، خاصة مع تفاوت سرعة تأثير الأعراض على الأطفال
حبس زوجة الأب الثانية 4 أيام احتياطيا
وقررت النيابة العامة حبس زوجة الأب الثانية 4 أيام احتياطيا، بعدما باتت هي المتهمة الرئيسية في الواقعة، بعدما اعترفت أخيرا بوضع السم للأطفال في الخبز انتقاما من والدتهم بعد عودتها إلى عصمة زوجها.