تناقض بين البيانات الرسمية والتطبيق الفعلي.. تعليم الجيزة يحدد مكافآت للمدارس الأكثر جذبًا لطلاب الثانوية العامة

أكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن ما يتردد حول إجبار الطلاب وأولياء الأمور على اختيار نظام البكالوريا المصرية بدلًا من الثانوية العامة “عارٍ تمامًا من الصحة”، مشددًا على أن القانون يكفل حرية الاختيار دون تدخل أو إلزام من أي جهة.
لا إكراه على نظام البكالوريا
وأوضح زلطة أن دور المدارس يقتصر على تقديم المعلومات والبيانات التوضيحية بشأن النظام الجديد، بهدف تعريف الطلاب وأسرهم بمميزاته ومقارنته بالثانوية العامة، مؤكداً أن أي محاولة للضغط أو فرض اتجاه بعينه ستواجه بإجراءات مشددة من الوزارة.
وفي الجيزة، عقد سعيد عطية وكيل وزارة التعليم اجتماعًا موسعًا مع مديري الإدارات والمدارس، وجَّه خلاله بتنظيم ندوات تعريفية في جميع المدارس حول نظام البكالوريا، مشددًا على ضرورة استخدام وسائل توعوية مرئية ومبسطة لشرح فلسفة النظام، الذي وصفه بأنه “مرحلة فارقة في تاريخ التعليم المصري”.
مكافآت للي يجيب طلاب أكثر
وكشفت مصادر لـ«الحرية» أن وكيل الوزارة في الجيزة رصد مكافآت وتكريمات للمدارس التي تنجح في جذب أكبر عدد من الطلاب إلى نظام البكالوريا، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بين أولياء الأمور الذين اعتبروا ذلك تشجيعًا غير مباشر على فرض خيار بعينه على الطلاب.
أولياء الأمور.. واقع يختلف عن التصريحات
وعبَّر عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من الضغوط التي قالوا إنهم يتعرضون لها من إدارات بعض المدارس، عبر تكثيف الندوات والترويج المكثف للبكالوريا باعتبارها الخيار الأفضل، مؤكدين أن بعض المدارس أوحت للأهالي بأن الثانوية العامة في طريقها إلى الإلغاء.
وأكدوا أن هذه الممارسات تتناقض مع تصريحات الوزارة التي تشدد على حرية الاختيار.
اقرأ أيضًا: «يا كدا يا تمشوا».. شكاوى من إجبار بعض المدارس أولياء الأمور على نظام البكالوريا
وأشار عطية من جانبه إلى أن البكالوريا المصرية نظام مجاني معتمد رسميًا، ويؤهل خريجيه للالتحاق بالجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، إضافة إلى الكليات العسكرية وأكاديمية الشرطة، وفق قواعد مكتب التنسيق، مؤكداً أن الشائعات المثارة حوله “تفتقر للدقة ويغذيها أصحاب مصالح من خارج المنظومة التعليمية”.