نقيب الإعلاميين: الاحتلال في غزة يعد انتهاكًا جسيمًا وجريمة ضد الإنسانية ويُعزز من سياسة العقاب الجماعي.

نقيب الإعلاميين: الاحتلال في غزة يعد انتهاكًا جسيمًا وجريمة ضد الإنسانية ويُعزز من سياسة العقاب الجماعي.

أدان مجلس نقابة الإعلاميين، برئاسة النائب الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، القرار الصادر عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة، معتبرًا أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتجسيدًا لسياسة العقاب الجماعي والتجويع الممنهج بحق الشعب الفلسطيني.

نقيب الإعلاميين: الاحتلال الكامل لقطاع غزة يكرس سياسة العقاب الجماعي

وأكد سعدة أن هذا القرار يكشف عن الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني، الذي لا يزال ماضيًا في سياسة القتل والتدمير وارتكاب جرائم الإبادة ضد المدنيين، ضاربًا عرض الحائط بكافة الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الرابعة التي تحظر المساس بالمدنيين في أوقات الحرب وتحت الاحتلال.

وأشار نقيب الإعلاميين إلى أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية لمصر، مشددًا على أن الموقف المصري تجاه حقوق الشعب الفلسطيني ثابت وراسخ، ويرتكز على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد سعدة على الجهود المصرية المستمرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الحقوق الفلسطينية، سواء عبر التحركات الدبلوماسية المكثفة في المحافل الدولية، أو من خلال الدور الإنساني الذي تقوم به الدولة المصرية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، رغم التعنت الإسرائيلي ومحاولات التضييق.

وأكد أن كلمة الرئيس السيسي الأخيرة بشأن الحرب في غزة عبّرت عن موقف مصري أصيل ومسؤول، وجاءت بمثابة خارطة طريق عادلة لإعادة إحياء المسار السياسي ووقف التصعيد، كما جدّدت التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

ودعا نقيب الإعلاميين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والتحرك الجاد والفوري لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي، مؤكدًا أن بيانات الإدانة لم تعد كافية، في ظل استمرار الاحتلال في ارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين.

وقال سعدة إن محاولات الاحتلال لفرض سيطرته بالقوة لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، الذي أثبت صموده في وجه آلة البطش والدمار، داعيًا إلى تعزيز وحدة الصف العربي والإسلامي، وتكثيف التنسيق لمواجهة هذا التصعيد الخطير، والحفاظ على القضية الفلسطينية حية في الضمير العربي والإسلامي حتى تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.