عبد الغني هندي: الأزهر لم يتجه نحو التطرف بل ظل حصناً فكرياً على الرغم من سوء الاستخدام.

قال الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن جماعات إسلامية، لا سيما جماعة الإخوان، وُجد لها تأثير داخل الأزهر في السبعينيات، ما ساعد على ظهور أفكار متطرفة، لكنّه شدّد على أن من يخالف المنهج الأزهري الديني لا ينتمي إلى هذه المؤسسة العريقة.
عبد الغني هندي: المنهجية العلمية للأزهر محل ثقة في العالم كله
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج “نظرة” على قناة صدى البلد، في لقاء أدارته الإعلامي حمدي رزق. وأوضح هندي أن الجماعات المتطرفة استغلت المنصات الإلكترونية للأزهر قبل عام 2011 في نشر أفكارها، رغم أن المنهج الأزهري وفقه السليم كان ولا يزال ضد هذه التطرفات، ومُعتمد عليه دولياً.
وأشار هندي إلى أن المؤسسة تعتمد على المناهج الأربعة، وتُبني فهمها للعقيدة بالإيمان والعقل على حد سواء، كما أنّ شروح صحيح البخاري تُدرّس ضمن ذلك السياق العلمي الدقيق الذي يُميز الأزهر.
وأكد هندي أن مكانة الأزهر العالمية كمؤسسة علمية قادرة على مواجهة فكر الجماعات المتشددة، عبر محتوى معرفي أصيل يمتد جذوره لأكثر من أربعة عشر قرنًا.
خالد منتصر يحذر من خطورة التطرف داخل الأزهر
وفي سياق متصل،قال الدكتور خالد منتصر، إن ظهور عدد من الإرهابيين الذين ينتمون لخلفية أزهرية يثير تساؤلات مهمة حول الدور الذي يجب أن يلعبه الأزهر في مكافحة التطرف.
وأضاف منتصر خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” على قناة صدى البلد، أنه خريج كلية الطب التي خرجت منها شخصيات متطرفة مثل أيمن الظواهري، لكن الوضع مختلف تمامًا عندما يأتي التطرف من داخل الأزهر، حيث من المفترض أن تكون المؤسسة حائط صد فكري ضد الإرهاب لا بيئة لتغذيته.
وأشار إلى أن مفتي جماعة الإخوان الإرهابية عبد الرحمن البر، الذي لم يكن مجرد طالب بالأزهر، بل شغل منصب عميد بإحدى كلياتها، وأصدر فتاوى ضد بناء الكنائس في المدن الجديدة، مما يشكل خطابًا إقصائيًا خطيرًا لا يليق بمن يحمل صفة أكاديمية في الأزهر.