زهدي الشامي لـ«الحرية»: أحزاب اليسار لن تساهم في أي قائمة انتخابية

زهدي الشامي لـ«الحرية»: أحزاب اليسار لن تساهم في أي قائمة انتخابية

أكد الدكتور زهدي الشامي، رئيس مجلس أمناء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الحزب قرر خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة عبر النظام الفردي، مشددًا على أن أي تنسيق انتخابي مع أحزاب السلطة مرفوض تمامًا.

وقال الشامي، في تصريحات صحفية أعقبت اجتماعًا عقدته الجبهة الشعبية بمقر حزب الكرامة، إن الاجتماع ناقش قضيتين محوريتين، هما: الاستعدادات لانتخابات مجلس النواب، وقضية المستأجرين باعتبارها من أبرز الملفات الملحّة في الشارع المصري، مؤكدًا أن الجبهة التي تأسست منذ ما يقرب من ثمانية أشهر تعمل على الدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الناس.

وأشار إلى أن حزب التحالف الشعبي كان من أبرز المعترضين على فكرة تشكيل قوائم انتخابية مغلقة، سواء داخل الحركة المدنية أو خارجه، وبالتالي فإن مشاركته في الانتخابات ستكون من خلال النظام الفردي فقط، بالتنسيق مع القوى السياسية المنضوية تحت مظلة “العدالة الاجتماعية”.

وأوضح الشامي أن الحزب لم يحسم بعد عدد الدوائر أو المرشحين بشكل نهائي، لكن لديه بالفعل عدد من المرشحين المبدئيين، ويجري حاليًا التنسيق معهم ضمن المرحلة الأولى من التحالف.

وتابع: “الظروف صعبة، لكننا نخوض هذه المعركة لأننا انتصرنا لمبدأ المشاركة، ونرفض أن نكون خارج المعادلة السياسية”.

وفيما يتعلق بالحركة المدنية، أوضح الشامي أن معظم أحزاب “العدالة الاجتماعية” هي بالأساس جزء من الحركة، ولا يوجد تعارض بين التحالفين، مؤكدًا أن التنسيق مع الحركة المدنية قائم على أساس رفض أي تحالف انتخابي مع أحزاب السلطة أو المشاركة ضمن قوائمها، قائلًا: “لا يمكن أن نكون برجل في المعارضة وأخرى مع السلطة، هذا مرفوض تمامًا”.

كما جدّد الشامي موقف الحزب من مجلس الشيوخ، مؤكدًا أنه “مقاطَع من قِبل التحالف الشعبي بشكل كامل”، واصفًا إياه بـ”الزائدة الدستورية”، التي لا تملك أي سلطة رقابية أو تشريعية فعلية.

وفي ختام تصريحاته، عبّر الشامي عن استياءه من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر، معتبرًا أن السياسات الحكومية الحالية تتجاهل تمامًا احتياجات الطبقات الفقيرة، وخاصة كبار السن وأصحاب المعاشات.

وقال: “الناس لم تعد تطلب إلا أن تعيش بكرامة. الوضع في مصر وصل إلى مرحلة خطيرة، والشارع بات يغلي نتيجة الغلاء وانعدام المسؤولية من جانب السلطة”.