أم خالد والملكة حسناء: الشكاوى القانونية تطارد “المؤثرين” على منصات التواصل الاجتماعي

في ظل تصاعد الجدل حول المحتوى المقدم عبر منصات التواصل الاجتماعي، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على البلوجر المصرية المعروفة باسم “أم خالد“، وذلك على خلفية بلاغات متعددة تتهمها بإساءة استخدام وسائل التواصل، والتعدي على القيم الأسرية للمجتمع المصري.
بلاغات قانونية ومطالب بالتحقيق مع البلوجر أم خالد
تقدَّم أحد المحامين ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد “أم خالد”، مطالبًا باتخاذ الإجراءات القانونية ضدها بسبب ما وصفه بـ “انتهاك الضوابط الأخلاقية عبر الإنترنت” ، وجاء في البلاغ أن المحتوى الذي تقدمه يتضمن ما يُعتبر إساءة للمجتمع المصري، ويخالف مبادئ الأسرة المصرية المحافظة.
وفي سياق متصل، ظهرت بلوجر أخرى تُعرف باسم “الملكة حسناء” في قلب عاصفة جديدة من الانتقادات، بعد بلاغ يتهمها بنشر محتوى يحتوي على إيحاءات وإغراءات متعمدة بغرض جذب المشاهدات والتربح المالي.
وجاء في البلاغ أن مقاطع الفيديو التي تنشرها على حسابها الرسمي تقدم ما يُسمى بـ “الروتين المنزلي” لكن بطريقة غير أخلاقية، ما يُعد مخالفة واضحة لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وتم تسجيل البلاغ برقم 1306827.
حقيقة القبض على أم خالد
رغم انتشار أنباء عن القبض عليها، أكدت مصادر أمنية أن البلوجر أم خالد واسمها الحقيقي دعاء جابر لم تُلق القبض عليها في البداية، وكانت تقضي إجازتها الصيفية في إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي برفقة أبنائها.
وتبين لاحقًا أن هناك تحقيقات رسمية قد بدأت بالفعل، وجرى اتخاذ إجراءات قانونية في ضوء البلاغات المقدمة ضدها.
من هي أم خالد؟
ولدت دعاء جابر في مدينة الإسكندرية، وتُقيم في منطقة الدخيلة ، بدأت شهرتها عبر منصة تيك توك، حيث استطاعت جذب أكثر من 4.4 مليون متابع من خلال تقديم محتوى منزلي بسيط يركز على الطبخ، وتنظيم المنزل، والنصائح الأسرية.
ما جعل أم خالد محبوبة بين جمهور واسع هو قدرتها على تقديم محتوى يومي واقعي يتماشى مع اهتمامات الأسرة المصرية، وخاصة ربات البيوت، إذ مزجت بين الترفيه والإفادة بأسلوب سهل وبسيط.
لم تتردد أم خالد في مشاركة تفاصيل حياتها الشخصية مع جمهورها، حيث أعلنت من قبل عن انفصالها عن زوجها السابق محمد، مشيرة إلى أن الأمر تم بشكل ودي ومحترم، بهدف ضمان الاستقرار النفسي لها ولأبنائها.
مواقف مثيرة للجدل سابقة تواجه البلوجر أم خالد
ليست هذه أول أزمة تواجهها أم خالد؛ فقد سبق وتعرضت لموقف قانوني آخر بعد تقديم بلاغ ضدها بتهمة التنمر عبر منشورات على حسابها، وهو ما تعاملت معه حينها بصمت، دون الخوض في تفاصيل تمس حياتها أو حياة الآخرين.
رد أم خالد على الشائعات الأخيرة
عقب تداول أخبار عن القبض عليها، نشرت أم خالد رسالة على حسابها الشخصي طمأنت فيها جمهورها، مؤكدة أنها بخير، وتواصل تقديم محتواها المعتاد، كما نفت بشكل غير مباشر ما تم تداوله، وأكدت تمسكها بما تقدمه من أفكار تُعنى بالأسرة والمرأة المصرية.
ورغم الجدل الدائر، يرى البعض أن أم خالد استطاعت تقديم نموذج للمرأة المصرية المكافحة، التي تستثمر خبراتها اليومية في التواصل مع الجمهور، وتقديم محتوى إيجابي يلامس واقع الأسرة المصرية.