وائل شفيق يكتب: رسومات عشوائية.. درس تعليمي في إطار ممتع

وائل شفيق يكتب: رسومات عشوائية.. درس تعليمي في إطار ممتع

تُعد أغنية “شخبط شخابيط” واحدة من الأغاني الساحرة التي تثري روح الطفولة بالسلوكيات الصحيحة والقيم الإيجابية.

تحمل الأغنية رسالة شعرية تُشجع الأطفال على إطلاق العنان لإبداعاتهم وابتكاراتهم بطريقة جميلة ومقبولة، من خلال كلماتها الشجية نجد أن الشاعر عوض بدوي قد نسج لوحة فنية رائعة من الحب والجمال، حيث يظهر الطفل حمادة كشخصية محبوبة يرسم على الحائط، ولكن بحنان ولطف يتم توجيهه ليرسم بطريقة صحيحة، مع التأكيد على أهمية القواعد والالتزام بها، وتحفيز الأطفال على الحلم والطموح ليصبحوا فنانين مشهورين مثل بيكاسو إذا اتبعوا القواعد الصحيحة للرسم، لتُصبح الأغنية رحلة ساحرة من الحب والإبداع والجمال.

بدأ الشاعر برسم لوحة طفولية حية بقوله: “شخبط شخابيط، لخبط لخابيط مسك الألوان ورسم عالحيط”.

هذه الجملة تُصور لنا لحظة من لحظات الطفولة البريئة، حيث يرسم الطفل حمادة على الحائط بعفوية وحرية، ولكنها تُظهر أيضًا السلوك الخاطئ الذي يحتاج إلى تصحيح وتوجيه.

الشاعر استطاع أن يُصوغ هذه اللحظة بطريقة شعرية رقيقة ومحببة، تجعل الأطفال يتفاعلون معها بكل حواسهم.

بعد أن رسم الشاعر لوحة الطفولة البريئة، وجّه كلماته الحانية لحمادة في قوله: “أعمل إيه وياك يا حمادة، اللي عملته دا اسوأ عادة”.

هذه الجملة تُشبه لمسة حانية من قلب حنون، توجيه لطيف يصحح المسار ويُرشد الطفل إلى الطريق الصحيح.

الشاعر استطاع أن يُعبّر عن هذا التوجيه بطريقة شعرية رقيقة، تجعل الطفل يشعر بالحب والاحتواء، ويتقبل النصح بقلب مفتوح.

ثم قدم الشاعر درسًا رقيقًا في الإبداع، بقوله: “عایز ترسم ارسم لكن من غير ما تشخبط عالحيط”. هذه الجملة تُشبه باقة ورد تُهدى للطفل، تُعلمه أن يرسم أحلامه وتصوراته بطريقة جميلة ومقبولة.

الشاعر استطاع أن يُقدم نصيحة ثمينة، تُعزز روح الإبداع لدى الطفل، وتُرشده إلى الطريق الصحيح للرسم والتلوين، لتزهر مواهبه الفنية في جو من الحب والرعاية.

بعد أن رسم الشاعر لوحة التوجيه والإرشاد، وجّه كلماته الملهمة إلى قلب الطفل، قائلاً: “واحلم تكبر تبقى بيكاسو كان يوم طفل وكان من نفسه لكن ولا شخبط عالحيط”.

هذه الجملة تُشبه رسالة حب وإيمان، تُشجع الطفل على أن يحلم ويُطمح إلى تحقيق أحلامه، وتُرشده إلى أن الإبداع والنجاح يأتيان من خلال الالتزام بالقواعد والعمل الجاد.

الشاعر استطاع أن يُعبّر عن هذه الرسالة بطريقة شعرية رقيقة، تجعل الطفل يشعر بالثقة والأمل، ويطمح إلى أن يصبح فنانًا مشهورًا يومًا ما.

واصل الشاعر نسج خيوط الأمل والطموح، قائلاً: “ارسم وأحلم بالمستقبل واللي بيحلم بكرة ينول كل الجي فى عمرك أجمل”.

هذه الجملة تُشبه باقة من الزهور تُهدى للطفل، تُعلمه أن يحلم ويُخطط لمستقبله، وتُشجعه على أن يعمل لتحقيق أحلامه.

الشاعر استطاع أن يُعبّر عن هذه الرسالة بطريقة شعرية رقيقة، تجعل الطفل يشعر بالتفاؤل والأمل، ويُقبل على الحياة بقلب مملوء بالطموح والإصرار.

ثم رسم الشاعر لوحة من الإرشاد والتوجيه، قائلاً: “كل هواية وليها أصول امسك قلمك، لونك، ريشتك وارسم بيهم بس في لوحتك”.

هذه الجملة تُشبه درسًا رقيقًا في فنون الحياة، تُعلم الطفل أن لكل هواية قواعدها وأصولها، وتُرشده إلى أن يتعلم ويتدرب على الرسم بطريقة صحيحة وممتعة.

الشاعر استطاع أن يُعبّر عن هذه الرسالة بطريقة شعرية رقيقة، تجعل الطفل يشعر بالحماس والرغبة في التعلم والإبداع.

في النهاية، وجّه الشاعر كلماته الرقيقة قائلاً: “ترسم ليه باللون عالحيط”.

هذه الجملة تُشبه لمسة حانية من قلم رقيق، تُعيد التأكيد على الرسالة الجميلة للأغنية، وتُرشد الطفل إلى الطريق الصحيح للرسم والإبداع.

بشكل عام، استطاع الشاعر عوض بدوي أن ينسج قصيدة من الحب والإرشاد، من خلال أغنية “شخبط شخابيط”.

الأغنية تُشبه حديقة من الزهور تُهدى للأطفال، تعلمهم القيم الجميلة والسلوكيات الإيجابية، وتُشجعهم على الحلم والطموح والعمل لتحقيق أحلامهم، لتزهر مواهبهم وتصبح حياتهم أكثر جمالًا وإشراقًا.

نانسي عجرم أضافت لمسة سحرية لأغنية “شخبط شخابيط” بصوتها المرح وشخصيتها البريئة التي تُشبه زهرة في حديقتها.

شقاوتها وعفويتها جعلت الأغنية تتراقص على إيقاع الفرح والبهجة، لتُصبح نجمة مضيئة في سماء الطفولة.

من الناحية الفنية، تتألق ألحان وليد سعد بسيمفونية خلابة من الجمال، حيث نجح في تحويل الكلمات إلى لحن يلامس قلوب الأطفال ويثري ذاكرتهم الفنية.

عبقريته في التلحين جعلت من الأغنية لوحة فنية متكاملة، تمتزج فيها البساطة والرقة لتعبر عن روح الطفولة البريئة وتعزز الرسالة التربوية للأغنية.

إن اختيار وليد سعد للبساطة في اللحن جاء موفقًا، ليتناسب مع كلمات الأغنية وهدفها، ويُقدم تجربة فنية رائعة ومحببة للأطفال.

وليد سعد يُعد من الملحنين المتميزين الذين يُبدعون في مختلف أنواع الأغاني، فهو يجيد تلحين الأغاني العاطفية والوطنية والدينية، ويُضفي على كل لحن روحًا فنية متميزة. تنوع ألحانه وتفرده في التلحين يجعلان منه ملحنًا بارعًا يُعبر عن مختلف المشاعر الإنسانية بكل صدق وإبداع.

بشكل عام، تُعد أغنية “شخبط شخابيط” أغنية تعليمية تربوية، تُعزز القيم الإيجابية والسلوكيات الصحيحة لدى الأطفال، وتُشجعهم على الإبداع والابتكار بطريقة منظمة ومقبولة. إنها أغنية تُسعد قلوب الأطفال وتُثري خيالهم، وتُعد خيارًا رائعًا للأطفال والعائلات الذين يبحثون عن أغانٍ تعليمية وتربوية تُساهم في تعليمهم وتثقيفهم.