غضب متصاعد بعد حادثة “تنمر” في نادي وادي دجلة: أب يوجه اتهاماً لمدرب بتعنيف ابنه وتواطؤ الإدارة.

كتبت: سمر أبو الدهب
أثار منشور نشره مواطن يُدعى “أندرو منير” على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك جدلًا واسعًا، يتهم فيه مدربًا في أحد فرق نادي وادي دجلة بالتنمر اللفظي والجسدي على ابنه، بالإضافة إلى قبول سلوكيات مماثلة من زميل بالفريق، ووجه “منير” اتهامات مباشرة لإدارة النادي بالتواطؤ مع المدرب والدفاع عن أساليبه، واصفًا ما تعرض له ابنه بأنه “أذى نفسي متعمد”.
وتتضمن تفاصيل الشكوى التي قدمها والد الابن ضحية التنمر وقائع متعددة، تبدأ بلقاء سابق مع أحد مسؤولي النادي قبل انضمام ابنه للفريق، حيث أعرب عن مخاوفه بشأن أسلوب المدرب “المتعجرف”، مشيرًا إلى أن المسؤول أكد له أن المدرب سيلتزم بأسلوب لائق، لكن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا.
ووفقًا لما جاء في شكوى الأب، بدأت سلسلة من المضايقات في 3 أغسطس، حيث قام المدرب بتهديد ابنه بشكل صريح، واتهمه بأنه “الذي اشتكى”، كما وجه له انتقادات حادة أمام زملائه تتعلق بلياقته البدنية، وفي 5 أغسطس، تصاعدت الأحداث، حيث تعرض الابن لتنمر لفظي مباشر من المدرب الذي قال له: “ارفع كرشك ده لفوق”.
وتابع “منير”، أنه في نفس اليوم، قام زميل لابنه بتوجيه كرات قوية لوجه وصدر الابن بشكل متعمد، مع تجاهل تام من المدرب للوضع، كما وجه نفس الزميل عبارات تنمر لفظي أمام المدرب الذي لم يتدخل، وعندما تدخل الأب لإنهاء الموقف، انهار ابنه بالبكاء أمام الجميع.
وأشار الأب، إلى أنه قدم شكوى رسمية إلى إدارة النادي، ولكنه قوبل برد “مخيب للآمال” من مدير النشاط الرياضي، الذي دافع عن المدرب، ووصف الأب بأنه “حساس زيادة عن اللزوم”، مؤكدًا أن هذا النوع من “الأذى النفسي” مقبول ما دامت الأساليب لا تتضمن الضرب أو الشتائم.
وفي ختام شكواه، أعرب أندرو منير، عن إصراره على عدم التنازل عن حق ابنه، وطالب بتوضيح رسمي واتخاذ إجراءات حاسمة ضد المدرب واللاعب المتنمر، متسائلًا عن سياسات النادي تجاه حماية الأطفال من التنمر.
ولاقى منشور الأب فاعلًا كبيرًا من قِبل رواد “السوشيال ميديا”، حيث علق أحدهم يُدعى “مينا سامي” على المنشور، موضحًا أن رد النادي الوحيد سيكون إيقاف العضوية، ولن يكون هناك أي خطوة ضد المُدرب، مضيفًا “ده أسوأ نادي ولسوء إدارة شوفتها في حياتي”.
فيما أكدت إحدى الرواد تُدعى “مارينا مايكل”، أن نادي وادي دجلة اللوتس تحديدًا ادارته ضعيفة جدًا، ونصحت الأب بالتوجه إلى الفرع الاساسي بالمعادي.
وأضافت أخرى تُدعى ميرا وجيه، أن مستوى المدربين وأسلوبهم أصبح في منتهى العصبية والتطاول.