تقي عزت تكتب لـ«الحرية»: دراسة وافية حول تأثير قانون الإيجار القديم بعد التصديق على المستأجرين والمالكين

تقي عزت تكتب لـ«الحرية»: دراسة وافية حول تأثير قانون الإيجار القديم بعد التصديق على المستأجرين والمالكين

 

بعد سنوات طويلة من الجدل المجتمعي، صادق البرلمان المصري في يوليو 2025 على قانون تعديل الإيجار القديم، في خطوة تهدف إلى إعادة التوازن للعلاقة بين المالك والمستأجر. هذا القانون يمثل تحولًا جذريًا في سوق الإيجارات المصري، ويثير الكثير من التساؤلات حول مصير ملايين المستأجرين والمالكين، خاصة بعد عقود من العلاقة غير المتكافئة.
أبرز بنود القانون الجديد
فترة انتقالية:
7 سنوات للعقود السكنية.
5 سنوات للعقود غير السكنية (محلات، عيادات، مكاتب… إلخ).
زيادة تدريجية في الإيجار بنسبة 15% سنويًا خلال الفترة الانتقالية.
تصنيف المناطق: متميزة – متوسطة – اقتصادية، مع تحديد زيادات مضاعفة للإيجار تتراوح من 10 إلى 20 ضعف القيمة القديمة.
نهاية التوريث: لا يمكن توريث العقود إلا للمستأجر الأصلي أو أقرب الأقارب بشكل محدود.
وحدات بديلة: تتيح الدولة لبعض الفئات التقديم للحصول على وحدة بديلة مقابل إخلاء الوحدة القديمة.
تحليل أثر القانون على المستأجر
الإيجابيات:
فترة انتقالية طويلة تسمح بالتأقلم أو البحث عن سكن بديل.
زيادات تدريجية تمنع حدوث صدمة مالية مفاجئة.
إتاحة وحدات بديلة من قبل الدولة في حالات إنسانية واجتماعية خاصة.
تنظيم العلاقة القانونية بين المالك والمستأجر بشكل شفاف ونهائي.
السلبيات:
ارتفاع تكاليف المعيشة بسبب الزيادات المتتالية.
انتهاء الأمان السكني المرتبط بالعقود الممتدة مدى الحياة.
خطر الإخلاء بعد انتهاء المدة، خاصة لكبار السن ومحدودي الدخل.
إقصاء الورثة من الاستفادة من العقود بعد وفاة المستأجر الأصلي.
تحليل أثر القانون على المالك (المؤجّر)
الإيجابيات:
استرداد الحقوق بعد سنوات من التجميد.
زيادة العائد المالي بشكل تدريجي.
إمكانية استرجاع الوحدة بعد انتهاء المدة القانونية.
تشجيع الاستثمار العقاري مرة أخرى.
السلبيات:
الاستفادة المؤجلة (لن يحصل على دخل كبير فورًا).
احتمال حدوث صدامات اجتماعية مع المستأجرين.
صعوبة التطبيق العادل في بعض الحالات الاجتماعية الحساسة