كمال زايد لـ«الحرية»: تظاهرة أمام سفارة مصر في فلسطين المحتلة تعكس العبثية.. والأولوية هي دعم المقاومة

أكد كمال زايد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن مشهد التظاهر أمام سفارة مصر في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يعبر عن موقف وطني مسؤول، واصفًا إياه بأنه “مشهد عبثي بامتياز”، إذ كان أولى بالمتظاهرين – بحسب تعبيره – أن يوجّهوا طاقاتهم نحو التصدي للاحتلال الإسرائيلي دعمًا للمقاومين في غزة وفي مختلف أماكن النضال الفلسطيني.
وأضاف زايد، في تصريحات خاصة لموقع الحرية، أن ما يحدث لا ينبغي أن يصرف الأنظار عن المطلب العاجل والدائم بضرورة دعم المقاومة الفلسطينية ونصرة أهالي غزة المحاصرين، الذين يواجهون الموت جوعًا وتحت القصف، مطالبًا بعدم الانشغال بما وصفه بـ”العبث” السياسي.
وفيما يتعلق بالتقارب الراهن بين جماعة الإخوان المسلمين وبعض تيارات الإسلام السياسي والاحتلال، أشار زايد إلى أنه رغم قناعته بعدم وجود مستقبل سياسي للجماعة في مصر على المدى الطويل، إلا أنه لا يستبعد محاولاتها المستمرة لاستغلال الأزمات الداخلية في البلاد من أجل إعادة التسلل إلى المشهد.
وشدد زايد على أن هذه المحاولات تصطدم بحقيقة سقوط الجماعة كسلطة سياسية في وجدان الشعب المصري، مؤكدًا أن الوعي الشعبي يشكل الحصن الأول في مواجهة أي محاولات للقفز على الواقع تحت شعارات مستهلكة.