على الرغم من الخصومات الكبيرة: إقبال محدود على تخفيضات الصيف 2025.. تجار يشيرون إلى أن الزبائن يتصفحون ويغادرون، ومواطنون: “الحياة صعبة وأولادنا يرتدون ما لديهم”

انطلقت رسميًا يوم الاثنين 4 أغسطس الجاري فعاليات الأوكازيون الصيفي 2025، وسط تخفيضات واسعة تصل في بعض المتاجر إلى 70%، في محاولة من المحلات التجارية لإنعاش حركة البيع وجذب المستهلكين خلال الموسم الصيفي.
لكن رغم هذه التخفيضات الكبيرة، شهدت الأسواق والمحلات التجارية إقبالًا ضعيفًا من المواطنين خلال الأيام الأولى، ما أثار التساؤلات حول أسباب تراجع الإقبال على الشراء، حتى في ظل العروض المغرية.
أصحاب محلات: البيع ضعيف رغم التخفيضات.. والملابس لم تعد أولوية
رصدت «الحرية» خلال جولة ميدانية في عدد من المناطق التجارية بالقاهرة والجيزة، آراء عدد من أصحاب المحلات الذين أعربوا عن استيائهم من ضعف حركة المبيعات، رغم الاستعداد المبكر للأوكازيون وتقديم خصومات كبرى.
وقال أحمد عادل، صاحب محل ملابس في وسط البلد: “الزبون بقى يدخل يسأل ويخرج، أو يشوف السعر حتى بعد الخصم ويقول هرجع تاني وميرجعش.. الناس مضغوطة ومصاريف المدارس والعيد الكبير لسه مخلصينهم”.
وأضافت نجلاء حسين، صاحبة متجر ملابس في المهندسين: “بنعمل خصومات حقيقية وصلت لـ50 و60%، بس الناس بقت تعتبر الملابس رفاهية مش ضرورة.. دلوقتي بيشتروا الحاجة الضرورية جدًا بس”.
مواطنون: نشتري عند الحاجة فقط.. والملابس في آخر أولوياتنا
من جانبهم، أرجع عدد من المواطنين ضعف الإقبال على الشراء إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأسر المصرية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما دفع كثيرين لتقليص نفقاتهم.
قال محمد عبد الستار، موظف وأب لثلاثة أطفال: “الأوكازيونات دي كانت زمان مناسبة للفرجة والشراء، دلوقتي الناس بتحسب كل جنيه، ولو مش مضطر مش هشتري، حتى ولادي بقوا يلبسوا من اللي عندهم طالما حالته كويسة”.
فيما قالت منى أحمد، ربة منزل: “زمان كنت أستنى الأوكازيون علشان أجيب لبسي ولبس ولادي.. دلوقتي بجيب اللي ناقص جدًا.. أي حاجة تانية اتأجلت”.
هل تتحسن المبيعات في الأيام المقبلة؟
رغم ضعف الإقبال في البداية، يأمل التجار أن تشهد الأيام المقبلة انتعاشة تدريجية في حركة البيع، خاصة مع قرب عودة المدارس، وبدء صرف المرتبات للموظفين في منتصف الشهر.
وتعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية على تشجيع المحلات على المشاركة في الأوكازيون، مع التأكيد على ضرورة عرض السعر قبل وبعد الخصم، وتوفير فاتورة للمستهلك، لضمان الشفافية.