“توزيع أموال وكوبونات تسوق على الناخبين”: “المصرية لحقوق الإنسان” تناقش مزايا وعيوب انتخابات الشيوخ 2025 بعد انتهائها.

أكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أنه في إطار رسالتها الممتدة منذ تأسيسها عام 1985، تابعت مجريات العملية الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ لعام 2025، على مدار يومي الاقتراع، «4 و5 أغسطس»، وذلك من خلال غرفة عمليات مركزية، وشبكة من المتابعين الميدانيين المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، والبالغ عددهم 480 متابعًا يغطّون 20 محافظة على مستوى الجمهورية، وهي: القاهرة، الجيزة، القليوبية، الغربية، البحيرة، الإسكندرية، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، قنا، أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء، الإسماعيلية، دمياط، كفر الشيخ.
وتابعت المنظمة، في بيان لها، أن الانتخابات شهدت خلال يومي«4 و5 أغسطس» عددًا من الإيجابيات التي تؤكد على تقدم ملحوظ في إدارة العملية الانتخابية أبرزها:
-توافد مكثف للناخبين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني، في مشهد يعكس حالة من التفاعل الشعبي والمشاركة الفاعلة في العملية الديمقراطية.
-توافر رموز الاستجابة السريعة (QR Code) عبر التطبيق الإلكتروني الخاص باللجنة، ما أتاح لرؤساء اللجان سهولة التحقق من بيانات الناخبين، من خلال رمز مخصص لكل ناخب لتسريع عملية الكشف.
-انتظام فتح أغلب اللجان الفرعية في المواعيد المحددة، مع التزام رؤساء اللجان الفرعية في المواعيد المحددة، مع التزام رؤساء بقاعدة استمرار التصويت لحين انتهاء جميع المواطنين المتواجدين داخل المقر الانتخابي، ما يعكس احتراما لإرادة الناخبين وحرصًا على إتاخة الفرصة للجميع.
-تعاون فعّال من رؤساء اللجان وأعضاء الهيئات الإدارية داخل لجان الاقتراع، حيث لوحظ تقديم تسهيلات واضحة لكبار السن وذوي الإعاقة، وهو ما يعد تطويرا إيجابيا في مراعاة البعد الإنساني داخل العملية الانتخابية.
-إقبال لافت من السيدات على لجان الاقتراع خلال اليوم الثاني، في مؤشر واضح على تنامي الوعي السياسي لدى المرأة المصرية ودورها المحوري في المشاركة السياسية، ولتقدريرها لدورها الحيوي في الشأن العام والمشاركة في صنع القرار.
-تواجد قوافل طبية أمام عدد من اللجان لتقديم الخدمات الصحية والإسعافات الأولية للناخبين، ما يعكس اهتماما واضحاً بصحة وسلامة المواطنين، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة التصويت.
-الالتزام بالنظام والانضباط داخل وخارج أغلب مقار الاقتراع، بما ساهم في تحقيق انسيابية دخول وخروج الناخبين وضمان بيئة آمنة للعملية الانتخابية.
أبرز الملاحظات السلبية والمخالفات:
وحول الملاحظات السلبية والمخالفات التي تم رصدها، قالت إن هذه الوقائع توزعت على عدد من المحافظات، وفقاً لما يلي:
-توجيه الناخبين لاختيار مرشح بعينه من قِبل أعضاء بعض الأحزاب خارج اللجان، وتم تسجيل مثل هذه الحالات في منطقة فيصل «الجيزة»، وقرية سلامون بمركز طما «سوهاج»، ومدرسة عصام شتا «الجيزة».
-استمرار الدعاية الانتخابية في محيط بعض اللجان من خلال لافتات ومنشورات، خاصة بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة.
-توزيع مبالغ مالية أو كوبونات شراء على بعض الناخبين، وذلك في بعض المحافظات: بني سويف، الإسكندرية، الجيزة، القاهرة، وقد أشار عدد من المتابعين إلى واقعة محددة في إحدي المدارس.
-تأخر فتح بعض اللجان الفرعية عن الموعد المقرر، هو ما تم توثيقة، في محافظات الجيزة، أسيوط، وقنا، حيث تراوحت التأخير ما بين دقائق معدودة وحتى أكثر من 20 دقيقة في بعض الحالات.
-ضعف التهيئة داخل بعض مراكز الاقتراع، خاصة في ظل موجة الطقس الحار، حيث وردت شكاوى من غياب وسائل التهوية المناسبة، مثل اللجنة الفرعية بمدرسة عثمان بن عفان الابتدائية في قرية أويش الحجر بمحافظة الدقهلية، والتي خلت تمامًا من وسائل التهوية، رخم ارتفاع درجات الحرارة.
وفي ختام البيان، أكدت المنظمة، استنادًا إلى الملاحظات الميدانية ونتائج المتابعة الواردة من غرفة العمليات المركزية إلى أن إجراءات التصويت في الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ 2025 جرت في أجواء اتسمت عمومًا بالنزاهة والتنظيم الجيد، دون تسجيل مخالفات جوهرية قد تؤثر على سلامة العملية الانتخابية.
وأعرب المستشار عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن امتنانه للهيئة الوطنية للانتخابات، لما قدمته من تسهيلات اتاحت للمتابعين المحلين أداء مهام المتابعة بشكل فعال، إضافة إلى التفاعل الإيجابي الذي أبدته الهيئة مع الملاحظات التي رفعتها المنظمة خلال فترة التصويت لاسيما في ظل الدور المستقل الذي تضعة الهيئة، وقدرتها على البناء التراكمي عبر مختلف دورات التصويت السابقة.