مساعد وزير الخارجية السابق لـ«الحرية»: خطاب الرئيس اليوم حول غزة يُعتبر تصعيدًا دبلوماسيًا مدروسًا.

مساعد وزير الخارجية السابق لـ«الحرية»: خطاب الرئيس اليوم حول غزة يُعتبر تصعيدًا دبلوماسيًا مدروسًا.

علّق السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها اليوم بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، معتبرًا أنها تمثل تصعيدًا دبلوماسيًا محسوبًا من جانب الدولة المصرية، في مواجهة المذابح الإسرائيلية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة حرب التجويع والإبادة في القطاع المحاصر.

 

معصوم مرزوق: كلمة الرئيس السيسي تصعيد محسوب

وأوضح مرزوق في تصريحات خاصة لـ «الحرية» أن تصريحات الرئيس تأتي ردًا مباشرًا على الحملة التي حاولت الإساءة إلى الموقف المصري الرسمي من العدوان على غزة، مؤكدًا أن هذا الخطاب يجب أن يُتبع بخطوات أوسع على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف: “نأمل أن تتوجه مصر إلى اجتماعات الأمم المتحدة الشهر المقبل وهي تحمل خطة عمل سياسية وإنسانية متكاملة، تحظى بدعم دول الإقليم والمجتمع الدولي، وتحدد بوضوح ليس فقط ملامح إعادة إعمار غزة، بل أيضًا جدولًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية”.

ودعا مرزوق إلى مواكبة التصعيد الرسمي بتحرك شعبي واسع، من خلال مؤتمرات وورش عمل ومسيرات تدعم الموقف المصري، وتفتح حوارًا مجتمعيًا حول تفاصيل المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن قوة الشارع المصري والعربي ستمنح التحرك الرسمي زخمًا أكبر.

وشدد على ضرورة إطلاق مبادرة لتأسيس نظام أمني إقليمي تقوده مصر، بالتنسيق مع دول مثل تركيا وإيران، يعمل على تحقيق توازن الردع، ونزع أسلحة الدمار الشامل، ووقف سباق التسلح، باعتبارها شروطًا أساسية لتحقيق السلام العادل ومواجهة التمدد الاستيطاني والهيمنة الصهيونية في المنطقة.

وأكد معصوم مرزوق أن كلمة الرئيس السيسي اليوم تمثل لحظة سياسية فارقة، ويجب أن تُبنى عليها خطوات واضحة وخطة تحرك مصري تقود الجهود الإقليمية والدولية نحو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

اقرأ أيضًا: رئيس حزب الريادة: السيسي عبّر عن ضمير الأمة في وصفه لما يجري بغزة