حزب السادات لـ«الحرية»: حديث الرئيس عن غزة شهادة تاريخية تكشف عن الجرائم

حزب السادات لـ«الحرية»: حديث الرئيس عن غزة شهادة تاريخية تكشف عن الجرائم

وصف الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تطورات الوضع في غزة بأنها بمثابة وثيقة سياسية وإنسانية تاريخية، مؤكدًا أنها جاءت في توقيت بالغ الحساسية، وتحمل رسائل حاسمة يجب أن يتوقف عندها المجتمع الدولي.

كلمة الرئيس السيسي حول غزة وثيقة تاريخية

وقال السادات إن الكلمة التي ألقاها الرئيس خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس فيتنام، تمثل إدانة صريحة للجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، وتكشف زيف الادعاءات ومحاولات التضليل التي تتعرض لها مصر بسبب مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن وصف الرئيس السيسي لما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية وتجويع وتصفية ممنهجة للقضية الفلسطينية”، هو تأكيد لحقيقة دامغة يتجاهلها البعض عمدًا أو يسكت عنها تحت ضغوط سياسية، مضيفًا أن هذا الموقف يُعبّر عن ثوابت الدولة المصرية، التي ترفض المتاجرة بالقضية أو استخدامها كورقة تفاوضية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد السادات أن الرئيس السيسي جدّد موقف مصر الرافض تمامًا لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم تحت أي ظرف، مشددًا على أن مصر لن تكون أبدًا جزءًا من مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو تفريغ غزة من أهلها.

وفيما يخص معبر رفح، أوضح وكيل لجنة العلاقات الخارجية أن تصريحات الرئيس وضعت النقاط فوق الحروف، مؤكدًا أن مصر لم تغلق المعبر من جانبها في أي وقت، بل كانت ولا تزال تسعى إلى إيصال المساعدات رغم التحديات الأمنية، مشيرًا إلى أن العائق الحقيقي يتمثل في السيطرة المسلحة على الجانب الآخر من المعبر.

وأضاف السادات أن حديث الرئيس بالأرقام والحقائق فنّد الاتهامات الباطلة التي تتعرض لها مصر، وكشف من يتحمل المسؤولية الحقيقية عن استمرار الحصار وتجويع سكان غزة، ووجه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي الذي يكتفي بموقف المتفرج أمام كارثة إنسانية بشعة.

وأكد السادات أن التاريخ سيُخلّد موقف مصر في هذا الملف، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يقود هذا الموقف الأخلاقي والسياسي من منطلق وطني وإنساني، ويسعى لوقف الحرب وحماية الفلسطينيين، في وقت فقد فيه العالم معايير العدالة وتراجع فيه الضمير الدولي أمام لغة المصالح.