نائب رئيس حزب المؤتمر: السيسي كشف زيف مزاعم الحصار وأزاح الأباطيل عن مصر

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفيتنامي مثّلت ردًا حاسمًا على الحملات المشبوهة التي تستهدف مواقف مصر الثابتة من القضية الفلسطينية، وكشفت بوضوح زيف الادعاءات التي تتهم مصر بالمشاركة في حصار غزة.
موقف مصري ثابت لا يقبل المزايدة
وأوضح فرحات أن تأكيد الرئيس السيسي على أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية لا تزال داخل الأراضي المصرية بانتظار فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ينسف مزاعم مشاركة مصر في إغلاق المعبر، ويفضح – وفق تعبيره – ما وصفه الرئيس بـ”الإفلاس السياسي والأخلاقي” لمن يروجون لهذه الأكاذيب.
وأضاف: “مصر بسياستها المتوازنة والمبدئية تقف سدًا منيعًا ضد كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف عليها، وهي مواقف تؤكدها التحركات المصرية المستمرة لوقف إطلاق النار، وإرسال القوافل، وإقامة المستشفيات الميدانية، واستقبال الجرحى، دون شروط أو مزايدات.”
شجاعة سياسية ووصف قانوني دقيق
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن توصيف الرئيس لما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية” و”تجويع متعمد” و”محاولة لتصفية القضية الفلسطينية” يحمل أبعادًا قانونية وسياسية مهمة، ويعكس شجاعة القيادة المصرية في تسمية الأمور بمسمياتها، وإلزام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم، خصوصًا القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة.
دعوة لتحرك دولي عادل
وختم فرحات تصريحه بالتأكيد على أن الشعب المصري، بكل أطيافه، يقف خلف هذه المواقف الوطنية التي تعبر عن ضمير الأمة، داعيًا إلى تحرك دولي فاعل لوقف العدوان، ورفع الحصار عن غزة، وفتح المعابر، مع ضرورة تفعيل مسار سياسي عادل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.