العالم تحت وطأة الابتزاز النووي.. واعتراف بفلسطين يشعل صراعًا خفيًا

كتب / صابر سكر
حذّر العميد حاتم عاطف، المحلل السياسي والعسكري، من أن العالم يقف على شفا مواجهة نووية مفتوحة، بفعل تصاعد الاستفزازات بين واشنطن وموسكو، ومحاولات قوى كبرى تعطيل خطوات الاعتراف بدولة فلسطين عبر ضغوط وابتزازات تهدد استقرار أوروبا والمنطقة العربية.
إنذار أمريكي لروسيا وتحريك الغواصات النووية
وأوضح عاطف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمهل موسكو 10 أيام لوقف عملياتها في أوكرانيا، ملوّحًا بحصار شامل، بالتزامن مع تحريك غواصتين نوويتين نحو السواحل الروسية، في تصعيد ميداني غير مسبوق.
روسيا ترد بتهديد نووي تلقائي
في المقابل، هدّد الكرملين بتفعيل نظام “اليد الميتة”، الذي يضمن توجيه ضربات نووية لعواصم الغرب حتى في حال تدمير القيادة الروسية، مما يجعل العالم على بعد خطوة من الكارثة.
حرب سيبرانية ضد فرنسا بسبب فلسطين
وأشار عاطف إلى أن إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين أشعل حربًا إلكترونية استهدفت شركة Naval Group الفرنسية، وتم خلالها تسريب بيانات عسكرية حساسة تمس أمن دول حليفة كالهند والبرازيل ومصر.
اتهامات مباشرة للموساد الإسرائيلي
اتهم عاطف جهاز الموساد بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني على فرنسا، ضمن مساعٍ لإجبار باريس على التراجع عن الاعتراف بفلسطين، محذرًا من أن خطورة التسريبات تتجاوز فرنسا إلى الأمن الإقليمي.
أوروبا في مأزق.. وأسواق المال تنهار
وأكد أن أوروبا عالقة بين التصعيد الروسي والضغوط الأمريكية، مع انهيارات بأسواق المال العالمية تجاوزت 1.1 تريليون دولار في يوم واحد، وسط تفاقم الخلافات الاقتصادية مع واشنطن.
أزمة طاقة قادمة.. ومصر في دائرة الخطر
وحذّر من أن التصعيد سيدفع أسعار النفط والغاز إلى مستويات قياسية، خاصة مع تقليص الهند وارداتها من روسيا، مما سيضاعف الأعباء الاقتصادية على الدول المستوردة للطاقة وفي مقدمتها مصر.
الوحدة العربية أو العاصفة
وختم عاطف بالتأكيد على أن استمرار التعويل على المواقف الفردية للدول العربية أصبح مخاطرة كبرى، وأن الحل الوحيد لمواجهة هذا الابتزاز الدولي هو تحرك عربي موحد يُعيد ترتيب الأولويات ويضع القضية الفلسطينية في صدارة الأجندة العالمية.