ياسمين الخطيب تعتبر استضافة هدير عبدالرازق “أكبر خطأ مهني”

أثارت الإعلامية ياسمين الخطيب جدلا واسعا بعد تصريحاتها الأخيرة التي عبرت فيها عن ندمها لاستضافة البلوجر المثيرة للجدل هدير عبدالرازق في برنامجها “مساء الياسمين”، ووصفت هذه الاستضافة بأنها “أكبر خطأ مهني“ ارتكبته في مشوارها الإعلامي.
وقالت ياسمين الخطيب، في بيان رسمي نشر عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها تتحمل كامل المسؤولية عن اختيارات ضيوفها دون أي تبرير أو تهرّب، مؤكدة أن ظهور هدير عبدالرازق لم يكن بغرض الترويج لها، بل في إطار مناقشة ظاهرة صُنّاع المحتوى الجدلي على المنصات الرقمية.
اعتذار رسمي من ياسمين الخطيب والقناة
و أوضحت الخطيب أنها سبق أن قدمت اعتذارا رسميًا بعد إذاعة الحلقة، كما أعلنت قناة “النهار” عن تقديم اعتذار مماثل للجمهور، مؤكدين حذف الحلقة من جميع منصات البث احترامًا للذوق العام والمعايير الإعلامية.
وقالت الإعلامية في ختام بيانها:“أدركت الدرس جيدًا، وسأكون أكثر حذرا في اختياراتي لضيوف البرامج خلال الفترة المقبلة.”
جدل متجدد بعد رفض استضافة “سوزي” مقابل 100 ألف جنيه
تصريحات ياسمين الخطيب جاءت بالتزامن مع موجة انتقادات واسعة تعرّضت لها مؤخرًا، على خلفية رفضها استضافة البلوجر الأردنية سوزي إلا بعد سداد مبلغ مالي قدره 100 ألف جنيه، ما دفع عددًا كبيرًا من المتابعين للتساؤل عن معايير اختيار الضيوف في البرامج الإعلامية، ومدى تغليب الجانب المهني على الاعتبارات التجارية أو الدعائية.
وفي السياق نفسه، أصدرت إدارة قناة “النهار” بيانًا أكدت فيه فتح تحقيق داخلي للوقوف على ملابسات بث الحلقة المثيرة للجدل، وشددت على التزامها الكامل بـ”احترام الضوابط الأخلاقية والمهنية، وعدم التهاون مع أي محتوى يتعارض مع قيم المجتمع المصري”.
محتوى مثير للجدل واتهامات بالترويج للنماذج السلبية
ولا تزال حلقة هدير عبدالرازق، التي أثارت انتقادات واسعة بسبب ملابسها و تصريحاتها خلال اللقاء، محط جدل بين المتابعين، الذين اعتبروا ظهورها على الشاشة ترويجًا غير مباشر للمحتوى غير الهادف، وطالبوا بضرورة إعادة النظر في دور الإعلام وتأثيره في تشكيل وعي الجمهور، خاصة بين الفئات الشبابية.
وقد اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بتعليقات غاضبة من جمهور المتابعين، الذين رأوا في استضافة هدير عبدالرازق تطبيعًا إعلاميًا مع النماذج غير المؤثرة إيجابيًا، مطالبين بوجود ضوابط واضحة لاختيار الضيوف، وخاصة في البرامج الحوارية التي تُبث على قنوات عامة.
وأشار البعض إلى أن تكرار ظهور مثل هذه الشخصيات قد يساهم في تشويه الذوق العام، مؤكدين أن “الشهرة لا تعني التأثير الإيجابي، والمسؤولية الإعلامية تفرض تقديم القدوة لا التريند فقط”.