مجدي حمدان لـ«الحرية»: العلاقة بين الإخوان والاحتلال ليست بالأمر المستجد.. وتظهر أزمة داخلية وتراجع عن المبادئ الأساسية.

رأى الكاتب والمحلل السياسي مجدي حمدان أن التقارب الجاري بين جماعات الإسلام السياسي والاحتلال لا يُعد تحولًا مفاجئًا، بل يمثل امتدادًا لمواقف سابقة تؤكد طغيان البراغماتية التنظيمية على المبادئ الوطنية داخل هذه التيارات.
وأوضح حمدان، في تصريحات لـ”الحرية”، أن هذه الجماعات لطالما وضعت مصالحها التنظيمية فوق الثوابت القومية، واعتادت الدخول في تفاهمات وصفقات حتى مع أطراف معادية، ما يكشف عن استعدادها للتنازل عن قضايا عادلة كالقضية الفلسطينية إذا ما اقتضت المصلحة التنظيمية ذلك.
وفي ما يتعلق بتوقيت هذا المشهد، أشار إلى أن ظهوره في هذا الوقت يعكس أزمة داخلية تعاني منها هذه الجماعات، على وقع تراجع حضورها الشعبي وانكشاف خطابها أمام الرأي العام، ما يدفعها إلى البحث عن أدوار بديلة عبر قنوات غير شرعية أو مشبوهة، ولو على حساب الثوابت التاريخية.
وحذر حمدان من خطورة هذا النهج في ظل ما تشهده المنطقة من تشرذم عربي وتنامٍ لمشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية بواجهات تطبيعية ناعمة، مؤكدًا أن التقارب الراهن لا يمكن فصله عن مشهد أوسع تسعى من خلاله بعض التيارات إلى إعادة التموضع السياسي، حتى ولو كان الثمن هو الاصطفاف مع معسكر الأعداء والتفريط في الدم العربي والحق التاريخي.