مدحت الزاهد: ننتظر استجابة السلطات الأمنية بشأن طلب تنظيم تظاهرة أمام سفارة الاحتلال

مدحت الزاهد: ننتظر استجابة السلطات الأمنية بشأن طلب تنظيم تظاهرة أمام سفارة الاحتلال

 

قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنهم لا يزالون في انتظار رد الجهات الأمنية على الطلب الذي تقدم به رفقة كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، لتنظيم مظاهرة سلمية أمام سفارة الاحتلال الإسرائيلي بالقاهرة، يوم الخميس المقبل.

وأوضح الزاهد، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، أن التعامل مع الإخطار تم وفقًا للقانون رقم 107 لسنة 2013 الخاص بتنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والمظاهرات السلمية، مشيرًا إلى أن التعديلات التي أقرتها المحكمة الدستورية العليا بعد الطعن المقدم من المحامي خالد علي، أبطلت ما كان يُعرف بـ”الفيتو الأمني” على المظاهرات، حيث أصبح من حق السلطات اللجوء إلى محكمة الأمور المستعجلة في حال الرفض.

وأضاف أن المحكمة عادةً ما تأخذ بمبررات الأجهزة الأمنية، التي غالبًا ما تشير إلى مخاوف من اندساس عناصر إرهابية وسط المتظاهرين، وهو ما حدث في معظم سوابق الحركة المدنية والديمقراطية.

هل ترفض السلطات مظاهرة ضد الاحتلال 

وتساءل الزاهد في منشوره عمّا إذا كانت السلطات المصرية سترفض مظاهرة أمام سفارة تمارس “الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين”، في الوقت الذي سمحت فيه سلطات الاحتلال بتنظيم مظاهرة مشبوهة أمام السفارة المصرية في تل أبيب اتهمت القاهرة بـ”المشاركة في تجويع غزة”.

اقرأ أيضًا: كمال أبو عيطة ومدحت الزاهد يطلبان تنظيم مظاهرة أمام سفارة الاحتلال بالقاهرة احتجاجًا على جرائم غزة

واعتبر الزاهد أن هناك “مظاهر عدوان واضحة من الكيان الصهيوني على الدولة المصرية”، أبرزها احتلال محور صلاح الدين الذي وصفه بأنه “أرض مصرية تنتمي لسيادة الدولة المصرية”.

وتابع: “هل ترد السلطات المصرية برفض مظاهرة سلمية تعيد الاعتبار لمصر شعبًا ودولة، بينما العالم يموج بمليونيات الاحتجاج ضد جرائم الإبادة الجماعية في غزة؟”

إشادة بمعاملة الشرطة في قسم المعادي

وفي سياق متصل، نوّه الزاهد إلى حسن استقبال مسؤولي قسم شرطة المعادي لهم خلال تقديم الإخطار، مؤكدًا أن “كل من في القسم من ضباط وجنود قدّموا التحية أكثر من مرة، وكان التعامل وديًا ومحترمًا للغاية”.

وأشار إلى أن المذكرة التي تضمنت الإخطار معروضة على القيادات العليا، وأنهم ألحوا على الحصول على ما يفيد استلام القسم للطلب، وهو ما تم بالفعل بعد تعليمات صدرت بتحرير محضر رسمي.

وأشاد الزاهد بالمقدم طارق عبد الله، نائب مأمور القسم، قائلًا إنه استضافهم في مكتبه معظم الوقت وكان ودودًا في تعامله، حتى أنه شبّهه بروح الدعابة بالضابط زين العشماوي في فيلم “الخطايا”، مؤكدًا أن “المعاملة لم تكن بيروقراطية أو متعالية، بل إن الجميع كانوا على دراية بسبب وجودهم، وكان المشهد يحمل طابعًا من الحميمية والاحترام”.

حزاب مدنية تدعم المطلب

واختتم الزاهد بالإشارة إلى أن المطلب بتنظيم المظاهرة يأتي في سياق حراك سياسي مدني واسع، سبق أن عبّر عنه منسق الحركة المدنية طلعت خليل، وشارك فيه عدد من الأحزاب الوطنية، منها: حزب الكرامة، الحزب الناصري، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حزب الوفاق القومي، حزب العيش والحرية، الحزب الشيوعي المصري، إضافة إلى قوى أخرى تنتمي للتيار الوطني، بينها الاشتراكيون الثوريون، مؤكدًا أن تلك الأحزاب لم تتخلف يومًا عن نصرة القضية الفلسطينية.