السيد البدوي: الوفد ليس حزبًا فحسب، بل هو تعبير عن عقيدة سياسية وتراث وطني يجب حمايته.

قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، إن حزب الوفد ليس مجرد حزب سياسي عادي، بل هو عقيدة سياسية حقيقية وتراث وطني خرج من رحم الثورة المصرية عام 1919، ويجب الحفاظ عليه لما يمثله من قيمة تاريخية ووطنية.
محدودية إمكاناته المالية
وأضاف البدوي، في تصريحات إذاعية أن حياته المهنية بدأت كصيدلي مجند بالقوات المسلحة، حيث تحمل مسؤولية إدارة صيدلية صغيرة في الإسكندرية رغم محدودية إمكاناته المالية آنذاك، موضحًا أن طموحه دفعه لتطوير عمله من مجرد صيدلي إلى مالك لعدة صيدليات ثم التوجه إلى صناعة الدواء بدعم من زوجته التي كانت الداعم الأساسي له في مسيرته المهنية.
وأشار البدوي إلى أن ارتباطه بحزب الوفد بدأ منذ عام 1983 بعد عودة الحزب إلى الحياة السياسية، مؤكدًا أن الوفد كان حاضرًا في بيته منذ الطفولة بسبب الروابط العائلية مع رموز الحزب.
وأوضح أن الوفد كان وما زال من أبرز الأحزاب المصرية، وله دور سياسي هام قبل وبعد ثورة 1952، إضافة إلى مشاركته في الأحداث السياسية الكبرى مثل ثورة 25 يناير و30 يونيو وجبهة الإنقاذ، ودعمه المستمر للدولة الوطنية.
وتحدث البدوي عن فترة إعادة الحزب للحياة السياسية في الثمانينات، والتي شهدت تأسيس صحيفة الوفد التي كانت من أكثر الصحف انتشارًا وتأثيرًا في تلك المرحلة، مؤكدًا أن سياسة الحزب في المعارضة كانت واضحة، تتمثل في نقد الحكومة ولكن مع احترام القوات المسلحة والرئاسة، باعتبارهما تمثلان الدولة والشعب.
وأشار البدوي إلى التحديات التي واجهها الحزب في ظل غياب الإشراف القضائي في الانتخابات التي شهدت تزويرًا، لكنه أشار إلى نجاح الوفد في تحقيق بعض المقاعد من خلال نظام القوائم النسبية آنذاك.