الزمالك يقرر الإبقاء على فتوح.. هل هو خيار فني أم بقاء بسبب الظروف؟

الزمالك يقرر الإبقاء على فتوح.. هل هو خيار فني أم بقاء بسبب الظروف؟

في تحول مفاجئ لمسار الأحداث داخل نادي الزمالك، تراجعت الإدارة عن قرار الاستغناء عن خدمات أحمد فتوح، الظهير الأيسر للفريق، سواء بالبيع أو الإعارة، رغم الأزمة الأخيرة التي فجّرها اللاعب بعد غيابه عن معسكر الفريق وظهوره في الساحل الشمالي.

ورغم حالة الغضب داخل النادي وبين الجماهير، جاء قرار الإبقاء على فتوح مدفوعًا بعدة اعتبارات فنية وإدارية، كشفت عنها مصادر مطلعة داخل القلعة البيضاء.

نقص البدائل يفرض الواقع

أولى الأسباب التي دفعت الزمالك للتراجع عن القرار، هي النقص الحاد في مركز الظهير الأيسر داخل السوق المحلي، فرغم سعي النادي لإجراء تدعيمات في عدة مراكز، إلا أن الظهير الأيسر ظل من المراكز النادرة التي يصعب إيجاد لاعب مصري مميز فيها خلال فترة الانتقالات الحالية.

ورغم تواجد المغربي محمود بنتايك في نفس المركز، إلا أن الجهاز الفني يرى ضرورة وجود أكثر من لاعب على نفس المستوى تحسبًا لأي ظروف.

فيريرا يتمسك فنياً

المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا لعب دورًا محوريًا في بقاء فتوح، بعد أن أبلغ المدير الرياضي جون إدوارد بشكل رسمي برغبته في الإبقاء عليه.

فيريرا يرى أن اللاعب يقدم إضافة فنية واضحة، ويملك خبرة كبيرة في التعامل مع المباريات المحلية والقارية، وهو ما يصعب تعويضه في الوقت الراهن.

موقف الإدارة: عقوبة دون استبعاد

رغم قرار البقاء، لم تمر الواقعة دون مساءلة، فقد قرر مجلس إدارة النادي توقيع غرامة مالية على اللاعب بقيمة مليون جنيه، إلى جانب إحالته للتحقيق ووقف مستحقاته المالية، كرد فعل رسمي على ما بدر منه.

الواقعة بدأت حين حصل فتوح على إذن بالغياب عن معسكر الفريق بدعوى مرض أحد أقاربه، قبل أن يظهر في مقطع فيديو أثناء حضوره حفلًا في الساحل الشمالي، ما اعتُبر استهتارًا واستخفافًا بواجباته تجاه الفريق.

فتوح تحت المراقبة

بقاء اللاعب في الفريق لا يعني غلق الملف تمامًا، بل وضعه تحت المراقبة الدقيقة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن تصرفاته الأخيرة وضعت النادي في موقف حرج أمام الجماهير، وأثارت تساؤلات حول قدرة الإدارة على فرض الانضباط.

الجهاز الفني بدوره يُدرك أن أي تجاوز جديد من اللاعب قد لا يُقابل بنفس التساهل، وأن الفرصة الحالية هي الأخيرة لإثبات التزامه وانضباطه.