جامعة الفيوم تستقبل تبرعًا من المركز الأوروبي للبحوث النووية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تلقي جامعة الفيوم دفعة جديدة من المعدات الحاسوبية المتطورة، مقدمة من المركز الأوروبي للأبحاث النووية “سيرن” بجنيف، وذلك في إطار المرحلة الثانية من التعاون المشترك بين الجانبين، بهدف دعم البنية التحتية البحثية وتعزيز دور الجامعة في مجالات الحوسبة العلمية وعلوم الفيزياء المتقدمة.
وقال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال كلمته في افتتاح الاحتفالية، إن هذا الإهداء يعكس الثقة الدولية المتزايدة في إمكانات المؤسسات الأكاديمية المصرية، ويؤكد التزام الدولة بتعزيز الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف أن هذا التعاون يمثل منصة جديدة للابتكار والعمل البحثي المشترك، ويفتح آفاقًا واسعة أمام الباحثين المصريين لتحقيق إنجازات نوعية في مجالات فيزياء الجسيمات والذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة.
من جانبه، ثمّن الدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، هذا الإهداء، مشيرًا إلى أنه يُعدّ نقلة نوعية في مسيرة الجامعة البحثية. وأوضح أن الحواسب فائقة السرعة الممنوحة تتيح للباحثين والطلاب إمكانيات متقدمة في معالجة البيانات الضخمة وتنفيذ المحاكاة العلمية، ما يسهم في تعزيز مكانة الجامعة كمركز إقليمي رائد في الحوسبة العلمية.
وكشف الدكتور حتاتة أن الإهداء يشمل أكثر من 19 ألف تيرابايت من سعة التخزين، وما يزيد على 5 آلاف نواة معالجة، إلى جانب وحدات تخزين ومبدلات شبكية عالية الأداء.
وأكد أن هذه الإمكانات ستتيح إجراء دراسات علمية متقدمة في مجالات عدة، منها فيزياء الطاقة العالية، والذكاء الاصطناعي، والعلوم البيئية، والتكنولوجيا الحيوية، والبيانات الجينومية والطبية.
كما أشار إلى أن هذه البنية التحتية المتقدمة ستخدم الباحثين داخل جامعة الفيوم وخارجها، وستُسهم في دعم تنافسية البحث العلمي المصري عالميًا.
وشهدت مراسم الاحتفال التي أُقيمت في مقر “سيرن” بجنيف، حضور وفد رسمي وعلمي مصري رفيع المستوى، ضم السفير علاء حجازي رئيس البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة بجنيف، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور عرفة صبري نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم فؤاد العيسوي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، والدكتور محمد عطية مدير مركز فيزياء الطاقات العالية، إلى جانب الدكتورة شاهندا محمد الملحق الثقافي بسفارة مصر في باريس، والأستاذ محمود النشّارتي رئيس البروتوكولات بالبعثة المصرية بجنيف.