خبير اقتصادي: القطاع الهندسي يعد فرصة رائعة لمصر في ظل التوترات العالمية.

أكد الخبير الاقتصادي عبد المنعم السيد، المستشار المالي للاتحاد العربي للفنادق والسياحة، أن الصناعات الهندسية تمثل إحدى أهم الفرص التي يمكن لمصر استغلالها لتعزيز صادراتها وزيادة معدلات النمو الاقتصادي. وكتب السيد عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك” أن الصادرات الهندسية ترتبط بصناعات ذات قيمة مضافة مرتفعة، مثل الآلات، والأجهزة الكهربائية، والكابلات، والإلكترونيات، ومكونات السيارات، وهي صناعات تُولّد دخلًا إضافيًا وتُسهم في خلق فرص عمل جديدة.

القطاع الصناعي المصري

وأوضح أن التوسع في هذه الصناعات يعكس تحولًا في طبيعة القطاع الصناعي المصري، من إنتاج سلع أولية أو منخفضة القيمة إلى منتجات عالية الجودة والمردود. ولفت إلى أن النموذج الأبرز عالميًا هو ألمانيا، ثالث أكبر دولة مصدّرة في العالم، والتي تعتمد بشكل رئيسي على صادرات الصناعات الهندسية مثل السيارات والمعدات، ما ساهم في جعلها الاقتصاد الأقوى في أوروبا.

وأشار السيد إلى أن التغيرات العالمية، ومنها التوترات الجيوسياسية وتراجع جاذبية الاستثمار في دول صناعية كبرى مثل ألمانيا والصين، تفتح الباب أمام دول المنطقة، وعلى رأسها مصر، لتوسيع صادراتها من الصناعات عالية القيمة، وجذب استثمارات جديدة في هذا القطاع الواعد.

ودعا السيد إلى ضرورة تبني سياسات تحفيزية لتوطين التكنولوجيا المتقدمة، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في الصناعات الهندسية، إلى جانب توفير بنية تحتية صناعية متطورة، بما يسهم في تعزيز تنافسية المنتج المصري عالميًا.

من جانبه، صرح المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن صادرات القطاع واصلت أداءها الإيجابي خلال النصف الأول من عام 2025، محققة نموًا بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. وأوضح أن إجمالي صادرات الصناعات الهندسية بلغ نحو 3.1 مليار دولار حتى نهاية يونيو الماضي، مقابل 2.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام السابق، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تُعد الأعلى في تاريخ القطاع لفترة نصف سنوية، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في تنافسية المنتجات الهندسية المصرية بالأسواق الخارجية.