احتفالًا بانتهاء ولايتها.. جميلة إسماعيل: لن نسمح بإلغاء حزب الدستور بسهولة وقادرون على الانطلاق من جديد.

احتفالًا بانتهاء ولايتها.. جميلة إسماعيل: لن نسمح بإلغاء حزب الدستور بسهولة وقادرون على الانطلاق من جديد.

أصدرت جميلة إسماعيل، رئيس حزب الدستور، بيانا بمناسبة اكتمال مدة ولايتها، تحكي فيها للأجيال تاريخ تأسيس الحزب والصعوبات والأزمات التي مرت به، وكيف تمكن الحزب من اجتيازها، حتى وصل إلى ما هو عليه الآن.

وقالت إسماعيل في بيانها: “بدأت رحلتي في حزب الدستور منذ لحظة تأسيسه قبل ثلاثة عشر عامًا، متنقلةً بين مسؤوليات متعددة، كان أولها موقع أول أمين تنظيم للحزب (2013–2014)، مرورًا بدعم كل من حمل الراية من الزميلات والزملاء، ثم بتولي رئاسة الحزب بالانتخاب الحر المباشر من أعضائه، بدءًا من 1 أغسطس 2022 وحتى اليوم 31 يوليو 2025”.

واجهنا قرارا بمحو الحزب بجرة قلم ولم نستسلم

وأضافت رئيسة حزب الدستور: “‎خلال هذه السنوات الثلاث، حملنا مع الزملاء فى حزب الدستور مسؤولية قيادته في ظروف سياسية شديدة الصعوبة والدقة وضغوطًا غير مسبوقة وأزمات داخلية مفتعلة، بعضها كان محاطاً بكثير من علامات استفهام، ثم قرار من جهات رسمية بمحو وجود الحزب وتجميده ادارياً بجرة قلم.. ومع ذلك رفضنا الاستسلام أو الانسحاب”.

جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور

وتابعت جميلة إسماعيل: “‎خلال هذه الولاية، نجحنا في بعض ما سعينا إليه، وحاولنا و لم ننجح في البعض الآخر.. نجح الحزب جزئيًا في لملمة أشلائه وإعادة بناء نفسه من الداخل و أصبح له حضور وفاعلية وتأثير  في الحياة السياسية.

حافظنا على استقلال قرارنا السياسي، ورسخنا في كل بيان صدر عن الحزب مبدأ أن حزب الدستور ليس واجهة أو لافتة، بل صوت حقيقي معبر عن قيم و إرادة أعضائه وطموحات ومعاناة الشعب المصري”.

انتقلنا بصعوبة من الاحتجاج إلى العمل السياسي المؤسسي

‎وكشفت التطورات المرحلية التي شهدها الحزب بقولها: “استطعنا أن ننتقل بصعوبة من حالة الاحتجاج إلى العمل السياسي المؤسسي؛ فاعتمدنا آليات للمحاسبة والشفافية، ووسعنا من مجال حركة الحزب على الساحة السياسية لنفتح مساحات لكوادره للاشتباك والتفاعل مع قضايا الوطن”.

وأضافت: “لم نهدر فرصة واحدة في أي مساحة للمشاركة وللإعلان عن موقفنا السياسي. لبينا دعوات جلسات الحوار الوطني والمؤتمرات القومية والنوعية، وتقدمنا بمقترحات ثمينة في كافة المحاور ومختلف اللجان. وعلى صعيد التيار المدنى قاد الدستور، ممثلًا في رئيسته، تحالف أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية كأول رئيس لمجلس الأمناء وكانت بداية لهيكلة الحركة واستعادة حيويتها كما شارك فى تأسيس وإطلاق التيار المدنى الحر”.

نظمنا أول قافلة بشرية لحزب مصري إلى غزة

وعن دور الحزب القومي تجاه القضايا العربية قالت: “نظم الحزب وانطلق بأول قافلة بشرية لحزب مصرى مصحوبة بقافلة إغاثة تمر برفح فى طريقها إلى غزة”.

وعن خوض الحزب الانتخابات الرئاسية أوضحت أنه “‎فى 2023 شرعنا في خوض الانتخابات الرئاسية في محاولة لعودة الحزب وفعاليته بين الناس ، و بعد سنوات عجاف من حرماننا من أي فاعلية أو مؤتمر جماهيري فى شوارع مصر”.

دخلنا متاهة المعارك القضائية

وأضافت: “فى 2024 دخلنا متاهة المعارك القضائية للطعن على القرار الجائر للجنة الأحزاب السياسية و مازلنا نقاوم محاولات تجميد الحزب ادارياً حتى اليوم”.

وتابعت: “وفى 2025 نجحنا في إعداد قائمة أولية من المرشحين والمرشحات لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، لتكون أول مشاركة للحزب في أي استحقاق انتخابي منذ تأسيسه، وهي قائمة يتوقع لها أن تحصد مقاعد تمثل صوتًا معارضًا حقيقيًا يعبر عن مصالح الناس تحت قبة البرلمان”.

‎وعن المخاطر التي واجهها الحزب قالت: “واجهنا خلال هذه السنوات كحزب سياسي تهديدات وجودية داخلية وخارجية، ولكننا صمدنا وناضلنا من أجل البقاء باعتباره حزب مدني ديمقراطي مستقل يسعى إلى بناء دولة عادلة تقوم على الحرية والمواطنة والمساواة”.

إيماننا الدائم بأن الحرية حق وليست منحة من أحد

وعقَّبت: “‎كان إيماننا دائمًا بأن الحرية حق وليست منحة من أحد، وأن لقمة العيش حق للملايين لا مجرد مطلب، وأن المجال العام لا يمكن أن تحتكره أية سلطة أو جماعة أو حزب. هذه المبادئ، التي رفعناها منذ 2011 تحت شعار “عيش، حرية، عدالة اجتماعية”، وشعار “الإنسان أولاً”، ستبقى بوصلتنا مهما كانت الصعاب”.

‎ولفتت إلى أنه “اليوم ومع انتهاء ولايتي كاملة كرئيسة للحزب، وربما أكون بذلك أول امرأة تترأس حزباً معارضاً فى مصر و تنهى مدة ولايتها كاملةً وسط مناخ من العداء الكامل للسياسة والسياسيين فى مصر”.

ربع قرن من السعي والمواجهة

‎وأضافت: “اليوم أنظر إلى هذه التجربة بامتنان كبير  كجزء من رحلة طويلة لبناء السياسة وللتغيير عبر السياسة في مصر. هذه التجربة تمثل متن الفصل الثامن من كتاب من 10 فصول يصدر مع مطلع العام الجديد (2026) ليوثق هذه الرحلة (2000-2025)، ويسجل ربع قرن من السعي والمواجهة، نتأمل فيه الماضي لنتعلم، ونبني مستقبلًا تكون فيه الأحزاب السياسية حقيقية و قوية وفاعلة وقادرة على التعبير عن المصريين جميعًا”.

قادرون دائمًا على البداية من جديد

واختتمت بقولها: “ونحن على أعتاب الانتخابات البرلمانية، والحزب يجرى بالتوازى انتخاباته الداخلية لولاية قادمة على مقعد الرئاسة وكافة المناصب الحزبية رغم كل محاولات تجميده، أتوجه بالتحية لكل الزميلات والزملاء في حزب الدستور الذين شاركوني هذه الرحلة الصعبة بجدية وإخلاص، وأؤكد أن معركتنا الكبرى من أجل التغيير الديمقراطي بالسياسة في مصر لم تنتهِ، بل بدأت فصلاً جديداً.. ولأننا قادرون دائمًا على البداية من جديد.. نقول اليوم: مرحباً بالبدايات”.