نقابة الصحفيين المصريين تعبر عن استنكارها للتظاهرة أمام سفارة مصر في تل أبيب: خيانة لدماء الشهداء.

نقابة الصحفيين المصريين تعبر عن استنكارها للتظاهرة أمام سفارة مصر في تل أبيب: خيانة لدماء الشهداء.

أعربت نقابة الصحفيين المصريين، في بيان رسمي، عن استنكارها وإدانتها الشديدة لتظاهر مجموعة من المنتمين إلى قوى الإسلام السياسي أمام سفارة مصر في تل أبيب، ووصفت الواقعة بأنها “خيانة لدماء الشهداء”، في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت النقابة أنّ التقدم بطلب رسمي إلى سلطات الاحتلال للحصول على تصريح للتظاهر ضد مصر، في وقت تخوض فيه غزة حرب إبادة صهيونية، يُعد سلوكًا مريبًا يخدم العدو الإسرائيلي ويزيّف بوصلة النضال الفلسطيني.

وأضاف البيان أن “الوقوف أمام السفارة المصرية، بدلًا من مواجهة جنود الاحتلال وتأمينهم للمظاهرة، يكشف حجم العبث ومحاولات خلط الأوراق وتحويل الأنظار عن الجريمة الأصلية المرتكبة في فلسطين”.

وشددت النقابة على أن هذه التصرفات “المشينة”، المدعومة ضمنيًا من الاحتلال، لن تنجح في الوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني، ولن تُفلح في تشويه المواقف التاريخية لمصر الداعمة للقضية الفلسطينية.

كما أدانت النقابة ما وصفته بـ”العجز العربي والدولي” أمام جرائم الإبادة المستمرة، مطالبة بوقف كل أشكال التطبيع وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة.

وأكدت النقابة أن ما يجري في غزة لا يُعد عدوانًا عابرًا، بل فصلًا من الإبادة الممنهجة، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بتوثيق جرائم “الإبادة بالجوع” ومحاكمة قادة الاحتلال والداعمين لهم من المسؤولين الأمريكيين.

ودعت النقابة الصحفيين المصريين والعرب إلى كسر الصمت، وتوثيق الفظائع الإسرائيلية، ونقل الحقيقة إلى العالم، باستخدام الكلمة كسلاح في مواجهة آلة التزييف والتواطؤ الدولي.