ضياء رشوان: إسرائيل أصدرت تصريحًا لمظاهرة ضد مصر بدلاً من جرائمها.

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن الغضب الحقيقي يجب أن يتوجه إلى الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، وليس إلى مصر التي تبذل جهودًا كبيرة في دعم الفلسطينيين.
ضياء رشوان: مظاهرات تل أبيب ضد مصر تكشف الوجه الحقيقي للإخوان
وأشار في حواره مع الإعلامية نانسي نور خلال برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن التظاهرات الأخيرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب تعكس محاولة مكشوفة لتحويل مسار الغضب الشعبي العربي بعيدًا عن العدو الحقيقي.
وأوضح رشوان أن أكثر من 2.1 مليون فلسطيني يعيشون داخل مناطق الخط الأخضر، يمثلون من تبقوا في أراضيهم بعد نكبة 1948، وأن الغالبية العظمى منهم ترفض الاحتلال وتتعرض للتضييق رغم إجبارهم على حمل الجنسية الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذه الفئة لا يمكن أن تُحمَّل مسؤولية ما جرى أمام السفارة المصرية.
وتساءل رشوان: “منذ السابع من أكتوبر، هل تقدمت الجماعة التي تظاهرت ضد مصر بأي طلب لتنظيم احتجاج ضد الجرائم الإسرائيلية؟ لم يحدث، لكن المدهش أنهم حصلوا بكل سهولة على تصريح رسمي للتظاهر ضد السفارة المصرية، رغم أن الحركة الإسلامية الشمالية التي تقف خلف هذه التظاهرات محظورة في إسرائيل منذ عام 2015”.
واعتبر رشوان أن منح هذا التصريح، في هذا التوقيت تحديدًا، يعكس حجم التواطؤ ويكشف عن تنسيق خفي يستهدف حرف أنظار الرأي العام عن جرائم الاحتلال اليومية في غزة.
وشدد على أن ما جرى ليس تعبيرًا عفويًا أو مستقلًا، بل امتداد لخطة أوسع لتشويه الدور المصري الفاعل في دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا.