طارق العوضي ينتقد الإخوان بسبب هتافاتهم المناهضة لمصر من تل أبيب: “أنتم في أحضان العدو وتزعمون الشرف!”

هاجم المحامي والحقوقي طارق العوضي، جماعة الإخوان المسلمين، على خلفية مقاطع فيديو متداولة تُظهر متظاهرين يهتفون ضد مصر من قلب تل أبيب، واصفًا ما حدث بأنه “سقوط مدوٍّ”، وموجهًا اتهامات حادة لمن رددوا تلك الهتافات.
وكتب العوضي، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “من قلب تل أبيب… تهتفون ضد مصر؟! أي سقوط هذا؟! أنتم لستم ثوارًا، أنتم مجرد أبواق في خدمة من يحتل الأرض ويدنس المقدسات”.
وأضاف: “تدّعون المقاومة وأنتم في حضن العدو، وتزعمون الشرف وأنتم تبيعونه في كل تصريح ومشهد وراية! فلا نامت أعين الجبناء”.
ويأتي تعليق العوضي في سياق ردود فعل واسعة أثارتها مشاهد متظاهرين يرفعون رايات ويهتفون ضد النظام المصري من داخل إسرائيل، ما أثار استياءً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها كثيرون خيانة صريحة للقضية الفلسطينية وتماهيًا مع خطاب الاحتلال.
مجلس أمناء الحوار الوطني يدين مظاهرة تل أبيب
وكان أدان مجلس أمناء الحوار الوطني بشدة المظاهرة التي نُظمت أمام السفارة المصرية في تل أبيب، واصفًا إياها بأنها “تحرك فج مدان يخدم الاحتلال ويبيع أرواح ودماء الأشقاء”، وذلك في بيان صادر عقب جلسة تشاور إلكترونية عقدها المجلس مساء اليوم.
وأكد ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، أن المجلس تابع بقلق بالغ ما جرى من تجمع دعا إليه ما يُعرف بـ”الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني”، مشددًا على أن ما حدث لا يمكن وصفه إلا بأنه تواطؤ واضح مع الاحتلال في حربه ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولة مرفوضة للنيل من الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وجاء في البيان أن التظاهر ضد مصر، ورفع أعلام دولة الاحتلال في عاصمته السياسية، “تحت ذريعة تقاعس مصر عن فك حصار غزة”، يمثل استفزازًا فجًّا، خصوصًا أن مقرات الاحتلال الرسمية القريبة من موقع المظاهرة لم تقترب منها أي احتجاجات.
ورأى المجلس أن منح سلطات الاحتلال التصريح لهذه التظاهرة يوضح مدى التواطؤ بين من دعا إليها وبين الكيان المحتل، وهو ما يعكس تطابقًا في الهدف بين الجانبين: السعي لتشويه المواقف المصرية الراسخة، وزعزعة استقرار الدولة.
وشدد البيان على أن ما جرى “يؤكد مجددًا حقيقة أولويات جماعة الإخوان، التي تُقدّم العداء للنظام المصري على أي التزام بمقاومة الاحتلال أو الدفاع عن شعب غزة”، واصفًا المتظاهرين بأنهم “يلهثون وراء مصالح ضيقة لجماعة إرهابية، وينفذون قراراتها دون وعي أو مسؤولية”.
واختتم المجلس بيانه بتجديد الثقة في الغالبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر، مؤكدًا وعيهم العميق بعدالة قضيتهم ورفضهم الكامل لمثل هذه التحركات المشبوهة التي لا تخدم إلا المحتل وأجنداته المعادية للعرب والقضية الفلسطينية.