في المحكمة: زوج يعتدي على زوجته بسبب رفضها المصالحة و”الحرية” توضح العقوبة القانونية المترتبة.

شهدت محكمة الأسرة بمنطقة الدخيلة في محافظة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، واقعة صادمة، إذ أقدم زوج على طعن زوجته داخل قاعة المحكمة، أثناء انعقاد جلسة للنظر في دعوى بينهما، وذلك عقب رفضها الصلح ومحاولات التسوية الودية.
وبحسب تسجيلات الفيديو، فقد أشهر الزوج سلاحًا أبيض من نوع “مطواة” وسدّد طعنة نافذة في رقبة زوجته، بالإضافة إلى أربع طعنات أخرى في أماكن متفرقة من جسدها، وسط صراخ الحاضرين وحالة من الهلع داخل المحكمة.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم في الحال، بعد أن وثّقت عدسات المراقبة الواقعة لحظة بلحظة، فيما نُقلت السيدة المصابة إلى المستشفى، ووصفت حالتها بالحرجة.
وأوضح إسلام الخولي، المحامي بالنقض وفي تعليق قانوني خاص لـ«الحرية» أن الجريمة تُصنّف قانونًا وفق نتيجتها المباشرة.
وقال الخزلي: “في حال ثبوت قيام زوج بطعن زوجته أثناء جلسة انعقاد في محكمة الأسرة بالدخيلة، فإن الجريمة تُصنّف حسب النتيجة كـ قتل عمد إذا أسفرت الطعنة عن وفاة، ويُعاقَب بالإعدام إذا وُجد سبق إصرار أو ترصّد، طبقًا للمادة 230 من قانون العقوبات.
وتابع أن الزوجة إذا بقيت على قيد الحياة، فالواقعة تُعد شروعًا في القتل العمد، وتُطبَّق المادتان 46 و234، وتصل العقوبة إلى السجن المؤبد أو المشدد.
وأشار الخولي إلى أن ارتكاب الجريمة داخل حرم المحكمة يُعد ظرفًا مشدِّدًا، مؤكدًا أن “استخدام سلاح أبيض وانتهاك قدسية المكان القضائي يعزز من احتمالات التشديد في العقوبة”.
وتباشر النيابة العامة التحقيق مع المتهم، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة.