مظهر شاهين يواجه دعاة التشدد: “من أنتم لتقرروا عن رحمة الله؟”

مظهر شاهين يواجه دعاة التشدد: “من أنتم لتقرروا عن رحمة الله؟”

رد الشيخ مظهر شاهين على حملات “التشدد” التي تُحرّم الترحم على غير المسلمين، مؤكدًا أن الإسلام في جوهره دين الرحمة، وأن الحكم على الناس ليس من شأن البشر.

وقال شاهين في بيان له: “ما إن يُعلن عن وفاة شخصية معروفة من غير المسلمين، حتى يظهر من ينصّب نفسه وكيلًا عن الرحمن، ويبدأ بتوزيع الأحكام، وكأن الجنة بيده والنار تحت وصايته”.

وأضاف: “نسأل هؤلاء: هل ضمنتم الجنة لأنفسكم حتى تحرّموها على غيركم؟ وهل علمتم بموازين الله يوم القيامة لتتكلموا في رحمته؟”، مشيرًا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه قال: “وما أدري ما يُفعل بي ولا بكم”.

وشدّد شاهين على أن الإسلام دين الرحمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، مؤكدًا أن الترحم على الميت غير المسلم ليس حكمًا له بالجنة، بل دعاء بأن يعامله الله بعدله ورحمته، مضيفًا: “وهل يملك أحد منكم مفاتيح الجنة والنار؟”.

واستحضر شاهين موقف النبي صلى الله عليه وسلم حين مرت أمامه جنازة يهودي فقام لها، فقيل له: “إنها جنازة يهودي”، فقال: “أليست نفسًا؟”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف النبوي يحمل درسًا بليغًا في احترام الإنسان وتقدير كرامته.

واختتم الشيخ مظهر شاهين تصريحه بالدعوة إلى ترك الحكم لله، قائلاً: “كونوا دعاة رحمة لا نقمة، فإن الإسلام لم يكن يومًا دينًا للغلظة والتشدد، بل هو دين العدل والإنصاف”.