عبد الغني الحايس يتحدث لـ«الحرية»: حزب العدل يتميز عن كافة الأحزاب السياسية.. انضمامنا للقائمة الوطنية كان خياراً صائباً والمنافسات لن تتوقف.

انضممنا إلى القائمة الوطنية لنجد مساحة نعبر خلالها عن آرائنا من داخل البرلمان
المواطن المصري يعيش في المطحنة.. والحكومة غابت عنها أولويات الناس
ثورة يناير كسرت حاجز الخوف.. وما زلت أحلم بتحقيق أهدافها
أتمنى برلمانًا يُعبّر عن الناس بشكل حقيقي
ترامب فوضوي متسرع والسيسي حكيم ونتنياهو شيطان وبوتين «الدب»
الدعوات للتظاهر أمام السفارات مزايدات فارغة.. ومصر لم ولن تتخلَّ عن غزة
أشكر القيادة السياسية على دعمها الكبير لاشقائنا في غزة.. وعليها الإنصات لصوت الشعب
الدولة تحركت دبلوماسيًا في ملف سد النهضة.. وإذا تأثرت حصتنا المائية سيكون هناك رد فعل
قدمنا رؤيتنا في كل ملفات الحوار الوطني.. والمخرجات مسؤولية صانع القرار
في وقت يشهد فيه المشهد السياسي تحديات متراكمة، ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، في ظل تعقد المشهد الإقليمي، يطل علينا عبد الغني الحايس، مساعد رئيس حزب العدل للاتصال السياسي، بحوار صريح مع «الحرية»، يكشف فيه عن رؤيته للوضع السياسي الراهن، وتقييمه لأداء الحكومة، وموقفه من القضايا الإقليمية والدولية.
ورغم الانتقادات الشديدة التي تعرض لها حزب العدل من قوى المعارضة، بعد انضمامهم إلى القائمة الوطنية من أجل مصر، يؤكد الحايس أن المزايدات السياسية لن تنتهي في العمل السياسي بأي شكل من الأشكال، مشددا على أن قرار انضمامهم للقائمة ليس خطأ، بل هي بوابة تتيح لهم الدخول إلى البرلمان للدفاع عن الشعب.
وإلى نص الحوار:
في البداية.. نود أن نعرف من هو عبد الغني الحايس؟
أنا مواطن مصري بسيط، نشأت في قرية ريفية، وأب لثلاثة أبناء، أحلم لهم ولوطني بحياة كريمة تليق بنا جميعا، وأتطلع إلى تحقيق ما حلمنا به جميعًا في ثورة 25 يناير.
فثورة يناير بالنسبة لنا هي التي كسرت حاجز الخوف والصمت، وتمثل حلم الشباب في التغيير، فهي لم تكن فقط من أجل تغيير رئيس، بل كانت من أجل إحداث تحول جذري في السياسات، وبناء وطن أكثر عدلًا واستقرارًا لجميع المصريين.
حدثنا عن تجربتك في حزب العدل والأسباب التي دفعتك إلى الانضمام إليه؟
بعد الثورة، كنا مجموعة من الشباب لدينا أفكار ورؤى سياسية متشابهة، وشعرنا بضرورة تأسيس كيان يعبر عن حلمنا، ويوفر لنا مساحة حقيقية للممارسة السياسية، لأننا نؤمن أن السياسة هي الطريق المشروع نحو تحقيق الديمقراطية.
لذا قمنا بتأسيس حزب العدل، والذي نرى دائما أنه خرج من رحم الثورة، حيث إن كل مؤسسيه كانوا شباب ينتمون إلى ثورة يناير، ولديهم نفس الأحلام والطموحات والرؤى.
بعض قوى المعارضة انتقدت مشاركتكم في القائمة الوطنية بانتخابات الشيوخ.. ما تعليقك؟
المزايدات لم ولن تنتهي طالما مازلنا نعمل داخل إطار السياسة، وتحالف القائمة الوطنية من أجل مصر تحالف انتخابيا وليس سياسيا، ونحن لو عودنا إلى انتخابات 2020 ستجدنا كنا جزءا من هذه القائمة أيضا، ولكن أنظر على أدائنا داخل البرلمان، سترى أننا كنا مختلفين تماما، ونعبر بشكل حقيقي عن الشعب المصري.
ونحن دائما نبحث عن مساحة نستطيع من خلالها التعبير عن آرائنا، ولذا كان لا بد من الانضمام إلى القائمة حتى نحصل على مساحة مناسبة نعبر من خلالها عن معتقداتنا وأفكارنا، وذلك بالرغم من أننا مؤمنين أن القائمة النسبية هي الطريق الأفضل للتعددية السياسية، والتعبير بشكل حقيقي عن اختيارات المواطنين وهذا ما نطالب به طوال الوقت.
ونحن شعار حملتنا الانتخابية «احنا مختلفين»، وهذه حقيقة فنحن مختلفين عن كل القوى السياسية الموجودة، حيث إننا لدينا رؤية واضحة، وكوادر سياسية واعية، والأهم من ذلك أننا لدينا مشروع سياسي واضح.

ما رائيك في تعامل الدولة المصرية مع سد النهضة؟
الدولة المصرية تحركت دبلوماسيا في العديد من الاتجاهات، ولكن السد أصبح أمر واقع، ورغم ذلك نحن حتى الآن لم تتأثر حصتنا المائية بأي شكل من الأشكال، وإذا حدث ذلك بالفعل وتأثرت الحصة المائية الخاصة بنا بالتأكيد سيكون هناك رد فعل آخر من القيادة السياسية.
كيف ترى الدعوات التي نادت بالوقوف أمام السفارات المصرية في الخارج؟
كل هذه الدعوات تعتبر مزايدات فارغة، ونحن لو عودنا إلى الجسور التاريخية سنجد أن مصر هي أكثر دولة في العالم دعمت القضية الفلسطينية، ومنذ طوفان الأقصى، مصر فتحت المعابر والمستشفيات وقدمت المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بكل الأشكال والطرق الممكنة.
وموقف القيادة السياسية من القضية الفلسطينية حتى الآن مشرف، فالدولة المصرية لم تتخلى سياسيا أو معنويا عن شعب غزة، وتحاول بكل قوة لوقف الحرب.
لو أردنا توصيفا سياسيا لكل من دونالد ترامب ونتنياهو والرئيس السيسي وبوتين؟
دونالد ترامب: فوضوي متسرع، ويسعى فقط لخدمة المصالح الأمريكية.
نتنياهو: شيطان ولا يمكن أي نوع من أنواع الإنسانية.
بوتين: «الدوب».
الرئيس السيسي: يمتلك الحكمة والمرونة والهدوء، وهذه الأمور ظهرت بوضوح خلال الفترة الأخيرة.

تقييمك لأداء الحكومة ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي؟
إذا أردنا تقييم الحكومة، فعلينا النظر إلى حال المواطن المصري، وإذا نظرنا إلى المواطن سنجد أنه يعيش في وضع سيئ للغاية، فالحكومة غاب عن أولوياتها المواطن، وذلك على كافة المستويات المختلفة، فنحن نعيش الآن وسط غلاء أسعار، وتدني في عدد كبير من الخدمات، لذا فالمواطن يعيش فما يشبه بـ«المطحنة».
شاركتم في الحوار الوطني.. أين مخرجاته؟
نحن قمنا بتقديم دورنا على أكمل وجه ممكن، وقدمنا حلول مناسبة لعدد كبير من الملفات المهمة، وداخل حزب العدل شكلنا لجان ومكاتب فنية ونوعية، وتقريبا لا يوجد ملف تم مناقشته داخل الحوار الوطني لم نقم بتقديم رؤية واضحة به، ولكن بالنسبة للمخرجات يُسئل عنها صانع القرار.
ما هي رسالتك إلى الرئيس السيسي؟
في البداية يجب أن أوجه الشكر إلى الرئيس السيسي على الدور الكبير الذي يقوم به في غزة، ونحن نقدر ذلك الجهد الكبير الذي يبذله.
ورسالتي له، يجب علينا أن ننصت للشعب المصري حتى يشعرون بالأمان أكثر، ونحن نعلم حجم الإنجازات التي تمت خلال السنوات الماضية، ولكن يجب أن يشعر بها المصريين خلال الفترة القادمة من خلال تحقيق حياة كريمة لهم.

ما هي رسالتك إلى البرلمان؟
أتمنى أن يعبر البرلمان القادم عن صوت الشعب المصري بشكل حقيقي، رغم أن ذلك من الصعب أن يحدث في ظل وجود قلة من ممثلين المعارضة بداخله.