رحلة لطفي لبيب نحو القمة: البدايات الجديدة بعد سن الأربعين

رحلة لطفي لبيب نحو القمة: البدايات الجديدة بعد سن الأربعين

شهد الوسط الفني المصري صباح الأربعاء 30 يوليو 2025 رحيل الفنان القدير لطفي لبيب، الذي كان علامة بارزة في تاريخ الدراما والسينما المصرية.

رحل الفنان بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 76 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا ثريًا ومشوارًا استمر لأكثر من أربعة عقود.

وتقام صلاة الجنازة غدًا الخميس ٢٠٢٥/٧/٣١ في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا ، من كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة.

لطفي لبيب

نشأة وبدايات الفنان لطفي لبيب

ولد لطفي لبيب في 18 أغسطس 1947 بمحافظة دمياط في مصر،  تخرج من كلية الآداب بجامعة الإسكندرية ثم أكمل دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970.

بعد فترة من الخدمة العسكرية التي امتدت إلى 6 سنوات، قضى أربع سنوات خارج مصر، مما أدى إلى تأخير انطلاق مسيرته الفنية حتى بداية الثمانينيات.

بدأ مشواره الفني عام 1981 عبر المسرح، حيث شارك في مسرحيات مثل “المغنية الصلعاء” و”الرهائن”، ليشق طريقه بعد ذلك إلى التلفزيون والسينما، حيث أبدع بأدوار ثانوية لكنها قوية ومؤثرة.

أهم الأعمال التي تركت بصمة

تميز بأدواره المتنوعة التي جمعت بين الكوميديا والدراما، وكان لديه حضور خاص لا ينسى.

من أشهر أدواره كان شخصية “السفير الإسرائيلي” في فيلم “السفارة في العمارة”، والتي حازت على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

كما برز في أفلام مثل “عسل إسود” مع أحمد حلمي، وفيلم “طباخ الريس” “في محطة مصر” ومسلسلات مثل “عفاريت عدلي علام” و”صاحب السعادة”، حيث أظهر موهبة فريدة في تجسيد الشخصيات.

آخر أعماله السينمائية كان فيلم “مرعي البريمو” عام 2023، إلى جانب كبار النجوم، وكان قد أعلن اعتزاله عام 2021 بسبب تدهور صحته.

المرض والمعاناة الصحية

عانى لطفي لبيب خلال السنوات الأخيرة من مشاكل صحية كبيرة، حيث تعرض قبل حوالي 7 سنوات إلى جلطة دماغية أدت إلى شلل نصفي في الجانب الأيسر من جسده، ما أثر على نشاطه الفني.

كما خضع لعملية استئصال ورم في الحنجرة، مما أثر على صوته وأدى إلى محدودية في ظهوراته الفنية.

في يوليو 2025 تدهورت حالته الصحية بشكل حاد بعد نزيف في الحنجرة نتيجة التهاب رئوي حاد، ودخل العناية المركزة عدة مرات قبل وفاته.

لطفي لبيب يدعم المواهب 

رغم المرض، كان يحافظ على تواصله مع جمهوره خلال لقاءات تلفزيونية مؤكّدًا رضاه عن مسيرته الفنية التي تجاوزت 380 عملاً بين مسرح، سينما، تلفزيون وإذاعة.

رفض تكريمًا من السفارة الإسرائيلية بعد دوره في فيلم “السفارة في العمارة”، مؤكّدًا على موقفه القومي ودعمه للقضية الفلسطينية.

ترك إرثًا فنيًا غنيا وشخصية محبوبة، حيث كان معروفًا بدعمه للمواهب الشابة وحضوره الإنساني المميز.

اقرأ أيضا: وفاة الفنان لطفي لبيب عن عمر يناهز 76 عامًا نتيجة التهاب رئوي حاد