“الجيل الديمقراطي”: الاعتراف الأوروبي بفلسطين خطوة سياسية ومعنوية كبيرة نحو تحقيق العدالة، ومصر تتصدر قائمة المؤيدين.

كتبت ـ هايدي عماد الدين
قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، وكذلك إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن نفس التوجه، يمثلان تطوراً مهماً وتحولاً إيجابياً في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، ويعكسان حجم التأثير المتراكم للحراك العربي والدولي، وفي مقدمته الدور المصري الثابت والفاعل في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار الشهابي، إلى أن تثمين الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا التوجه البريطاني، عبر بيانه الرسمي الذي اعتبر فيه إعلان المملكة المتحدة «الخطوة الصحيحة على مسار استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني»، يعكس الموقف المصري الواضح الذي أكد أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط.
وأوضح رئيس حزب الجيل، أن هذا الاعتراف المنتظر من دولتين لهما وزن تاريخي في القضية الفلسطينية، خصوصاً بريطانيا باعتبارها صاحبة وعد بلفور المشؤوم، يعد تصحيحاً جزئياً لمسار تاريخي ظالم، ويمنح القضية الفلسطينية زخماً جديداً في المحافل الدولية، لا سيما بعد عقود من التهميش والتضليل الإعلامي والدبلوماسي المنظم.
ولفت إلى أن مصر، بقيادتها الوطنية، كانت دائماً رمانة الميزان والضامن الحقيقي للقضية الفلسطينية، سواء عبر جهود التهدئة ووقف الحرب، أو عبر الدعم الإنساني الضخم المقدم إلى أهالي غزة، أو من خلال المواقف السياسية الثابتة الرافضة لأي تصفية للقضية تحت مسميات مزيفة.
واختتم الشهابي، بالتأكيد على أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين هو حق أصيل وطبيعي لشعب تحت الاحتلال، مشددًا على أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته تجاه تنفيذ هذا الحق على الأرض، بعيداً عن الشروط المسبقة والضغوط السياسية، ومؤكداً أن الزخم الحالي يجب البناء عليه لإطلاق مسار سياسي شامل ينهي الاحتلال ويحقق الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.