الجبهة الوطنية: لا نهدف إلى تحقيق أغلبية.. وقد التزمنا بمعايير محددة لاختيار المرشحين.

أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الحزب يخوض الاستحقاقات النيابية المقبلة برؤية مختلفة تقوم على تقديم نموذج ناضج للعمل السياسي، مشددًا على أن الهدف ليس السعي نحو الأغلبية أو الهيمنة البرلمانية، بل اختيار مرشحين يمتلكون الكفاءة والنزاهة والخبرة الحقيقية لخدمة المواطن والدولة.

رئيس حزب الجبهة الوطنية: لا نسعى لأغلبية

وأوضح الجزار أن الحزب يتبع آلية مدروسة ودقيقة في اختيار مرشحيه، تعتمد على مفاضلات شفافة ومعايير واضحة، من بينها القدرة على التواصل الجماهيري، والخبرة في العمل العام، والالتزام بالبرامج التنموية الواقعية، مؤكدًا أن الحزب يركز على النوعية لا الكمية في تمثيله النيابي.

وأشار رئيس الحزب إلى أن الجبهة الوطنية تؤمن بمبدأ المأسسة وتداول المسؤولية داخل الكيان الحزبي، موضحًا أنه شخصيًا يشغل منصب الأمين العام للحزب لفترة محددة وفقًا للائحة الداخلية، ما يعكس التزام الحزب بمبادئ الديمقراطية الداخلية.

الجزار: مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية

وفي سياق متصل، أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل حائط الصد الأخير للدفاع عن القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الموقف المصري الثابت هو ما حال دون اندثارها وسط الأزمات والتواطؤات الدولية.

وأضاف الجزار، خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية TeN، أن مصر لم تتخلَّ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني، منذ إعلان وعد بلفور وحتى اليوم، موضحًا أن التعامل مع هذه القضية يتم باعتبارها مسؤولية قومية وأخلاقية لا تقبل المساومة أو المزايدة.

وانتقد الجزار بعض التيارات التي تحاول استغلال القضية الفلسطينية لإثارة الفوضى في الداخل المصري، معتبرًا أن بعضها يعمل ضمن أجندات مشبوهة هدفها النيل من الاستقرار المصري، قائلاً: “هناك محاولات لتشويه الدور المصري، رغم أن مصر لم تغلق معابرها يوما، وكانت دومًا سندًا للفلسطينيين وممرًا آمنًا لغزة”.

وأشار رئيس حزب الجبهة الوطنية إلى أن من يريد دعم القضية الفلسطينية بصدق، عليه أولًا أن يعترف بالدور المركزي الذي تلعبه مصر والرئيس السيسي، مؤكدًا أن غياب هذا الدور كان سيؤدي إلى اختفاء القضية من الأجندة الإقليمية والدولية.

وفي السياق ذاته، شدد الجزار على أن استكمال المشروع الوطني المصري هو الطريق الوحيد لعبور التحديات الداخلية والخارجية، مؤكدًا أن ما جرى تنفيذه خلال السنوات العشر الأخيرة يمثل إنجازًا غير مسبوق في تاريخ الدولة المصرية.

وأوضح أن مصر انتقلت من استغلال 7% فقط من مساحتها الجغرافية إلى 13.7% بحلول عام 2024، من خلال تدشين 15 منطقة تنموية عمرانية جديدة، في وقت كان من المخطط الوصول إلى هذه النسبة بحلول عام 2050، مؤكدًا أن ذلك يعكس إرادة سياسية قوية ورؤية تنموية واضحة.

وأضاف: “هذه المناطق لم تكن فقط توسعًا في المساحة، لكنها شهدت تطويرًا حقيقيًا للبنية التحتية، وشبكات الطرق، والمرافق العامة، ما أتاح فرص عمل حقيقية وساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري”.