زلزال في ميت عقبة.. هل ينجح الزمالك في التكيف مع التغيير الجذري؟

مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد من الدوري المصري الممتاز في 8 أغسطس، تترقب جماهير الكرة المصرية عامة، وجمهور الزمالك خاصة، الظهور الأول للفريق الأبيض في حقبة مختلفة تمامًا عن المواسم السابقة.

ويبدأ الزمالك مشواره المحلي بمواجهة سيراميكا كليوباترا، وسط تغييرات حادة في قائمة الفريق، تُمثل تحولًا جذريًا في هوية النادي، أشبه بـ”عملية هدم وإعادة بناء شاملة”.

 قائمة “الراحلين”.. نصف فريق يودع ميت عقبة

يدخل الزمالك الموسم الجديد بدون عدد كبير من لاعبيه الأساسيين والبدلاء الذين مثلوا القوام الفني للفريق خلال السنوات الأخيرة. قائمة الراحلين تضم أسماء ثقيلة مثل:

قائد الفريق الأسطوري محمود عبد الرازق “شيكابالا”، ومحمد عبد الشافي، اللذان أعلنا الاعتزال بعد مسيرة طويلة.

أحمد مصطفى زيزو، نجم الفريق الأول، الذي انتقل للأهلي في صفقة مدوية.

حمزة المثلوثي، الذي رحل بانتهاء عقده، ومحمد حمدي الذي عاد لإنبي بعد انتهاء الإعارة.

إلى جانب إعارات وانتقالات بالجملة مثل: مصطفى شلبي، سيد نيمار، حسام أشرف، أحمد محمود، أحمد رفاعي، مهاب ياسر، وغيرهم.

وغادر ما لا يقل عن 13 لاعبًا من قائمة الفريق، منهم من كان يحمل شارة القيادة، ومنهم من شارك بانتظام، وآخرون كانوا يمثلون المستقبل.

 بناء جديد.. إدارة فنية تحت الضغط

على الجانب الآخر، أبرم الزمالك 6 صفقات رسمية حتى الآن، أبرزها:

الأنجولي شيكويانزا

أحمد شريف وعمرو ناصر من فاركو

آدم كايد، مهدي سليمان، المغربي عبد الحميد معالي

بالإضافة إلى اقتراب النادي من الإعلان عن ضم كل من: أحمد ربيع (البنك الأهلي) ومحمد إسماعيل (زد).

ورغم الكمّ العددي للتدعيمات، إلا أن العديد من الصفقات ما زالت تحتاج لاختبار فعلي داخل الملعب، خاصة أن بعضها قادم من أندية لم تنافس على المراكز المتقدمة في المواسم الأخيرة.

 ميزان التجربة.. هل تجرؤ الإدارة على البناء طويل المدى؟

ما بين طموحات الجماهير المتعطشة للبطولات، وظروف مالية صعبة، وإرث من المشاكل الإدارية، تبدو الإدارة البيضاء أمام تحدٍ صعب في تحقيق توازن بين النتيجة والأداء، وبين إعادة التكوين والصبر الجماهيري.

الزمالك لم ينجح فقط في ضم لاعبين، بل قام بإعادة هيكلة شاملة قد تؤتي ثمارها لاحقًا، ولكن بشروط: استقرار فني، دعم إداري، وصبر من الجماهير.

مباراة سيراميكا.. البوصلة الأولى للموسم

مواجهة سيراميكا في الجولة الأولى، قد تكون أكثر من مجرد مباراة افتتاحية، هي اختبار حقيقي لمدى تجانس الوافدين الجدد، وقدرة المدرب على إعادة الروح لفريق بلا شيكابالا، ولا زيزو، ولا أسماء كان يعول عليها الجمهور كثيرًا.