ابنة حسني مبارك المزعومة تثير الجدل: من هي البلوجر مروة يسري وما خلفية اعتقالها؟

في واحدة من أكثر القصص غرابة على مواقع التواصل الاجتماعي، خرجت سيدة تُدعى مروة يسري، لتعلن في فيديوهات متتالية أنها ابنة حسني مبارك، الرئيس الأسبق لمصر، من الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي، زاعمة أن هذا الزواج كان سريًا لأسباب سياسية، وأنها ظلت لسنوات ممنوعة من الاعتراف بهويتها الحقيقية.
الادعاء الذي بدا في البداية مثيرًا للدهشة، انتشر بسرعة بين رواد الإنترنت، ودفع كثيرين للبحث عن حقيقة هذه السيدة، خاصة مع تكرار ظهورها على فيسبوك ويوتيوب، وتقديمها لمعلومات توهم البعض بأنها مطلعة على أسرار من داخل العائلة الرئاسية السابقة.
ادعاءات مروة يسري بأنها ابنة حسني مبارك تثير الشكوك
قالت مروة، التي عرّفت نفسها بلقب “ابنة حسني مبارك”، إن طفولتها كانت غامضة، وإنها تعرضت للظلم من جهات قوية، حرمتها من الاعتراف باسم والدها الحقيقي، وزعمت أن حياتها كانت مليئة بالإخفاء والتضليل، وأن والدتها – بحسب روايتها – هي الفنانة إيمان الطوخي، التي تزوجها مبارك في السر.
ورغم غرابة القصة، أبدى بعض المتابعين اهتمامًا بما تقوله، خاصة مع أسلوبها الحماسي وتفاصيلها الدقيقة التي توهم بوجود خلفية حقيقية، لكنها لم تقدم أي مستندات رسمية أو أدلة تثبت صحة كلامها، وظلت تعتمد على سرد شخصي وتلميحات غير مؤكدة، ما أثار الريبة لدى كثير من المتابعين.
من الحديث عن النسب إلى اتهامات خطيرة لنجوم الفن
لم تكتف مروة يسري بادعاء النسب فقط، بل اتسع حديثها ليشمل اتهامات علنية لشخصيات عامة وفنية. وخصّت بالذكر الفنانة وفاء عامر، حيث اتهمتها دون دليل بالتورط في قضايا تجارة الأعضاء البشرية، بل وادعت وجود “شبكة كبيرة” تضم فنانين ومشاهير.
وقالت مروة إنها تمتلك فيديوهات ومستندات تكشف ما وصفته بـ”الوجه الخفي” لبعض الشخصيات المعروفة، مؤكدة أنها تخاطر بحياتها لكشف هذه الأمور.
لكن الفنانة وفاء عامر ردّت سريعًا على هذه التصريحات، ووصفت مروة بـ”المختلة عقليًا”، مؤكدة أن ما تقوله يدخل في إطار التشهير والاتهام الباطل، مطالبة بتحقيق قانوني عاجل ضدها.

تحرك قانوني سريع والقبض على مروة يسري
بالفعل، لم تمر التصريحات دون تحرك رسمي، فقد تقدم عدد من المحامين ببلاغات للنائب العام، يتهمون فيها مروة بنشر أخبار كاذبة، وقذف شخصيات عامة، والتحريض على الكراهية، وبث أكاذيب تمس الأمن العام.
ووفق مصادر أمنية، تم القبض على مروة يسري في أحد أحياء محافظة الجيزة، وتم اقتيادها إلى مقر النيابة للتحقيق معها في التهم الموجهة إليها.
وبحسب المصادر، فإن التهم شملت: نشر الشائعات، الإساءة لرموز فنية وسياسية، والتشهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي تهم يعاقب عليها القانون المصري بالحبس والغرامة.
إيمان الطوخي تنفي علاقتها بمبارك أو بالادعاءات
على الجانب الآخر، أبدت الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي استياءها الشديد من الزج باسمها في هذه القصة، وصرّحت بأن ما يُقال عنها “كذب وافتراء لا أساس له من الصحة”.
وقالت إنها لم تتزوج أبدًا، ولم تُنجب، وإنها اختارت الاعتزال والابتعاد عن الساحة الفنية بإرادتها الكاملة، مؤكدة أن كل ما يقال عنها في هذا السياق “محض خيال”، لا يستند لأي واقع.
ورفضت الطوخي الخوض في تفاصيل أكثر، مشيرة إلى أنها تثق بالقانون، وبقدرة الدولة على محاسبة من ينشر الأكاذيب ويسيء للناس دون وجه حق.

ظاهرة خطيرة تتكرر عبر الإنترنت
رغم طرافة القصة في ظاهرها، إلا أن القضية تفتح بابًا واسعًا للحديث عن خطورة ترك بعض الأشخاص يستخدمون الإنترنت لنشر ادعاءات غير موثقة، تمس حياة وسمعة الآخرين، وتسبب ضررًا نفسيًا ومجتمعيًا.
فمن خلال هاتف محمول وحساب على فيسبوك، استطاعت مروة يسري أن تثير بلبلة في الرأي العام، وأن تسيء لشخصيات فنية وسياسية، بل وتدّعي النسب لرئيس سابق، دون أن تمتلك أي دليل قانوني.
هذا الأمر يعكس بوضوح كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تتحول إلى منابر للفوضى، إذا لم تكن هناك رقابة قانونية ومتابعة مستمرة.
نرشح لك: طارق العوضي: القبض على مروة يسري وشهرتها «ابنة حسني مبارك»
وفاء عامر تواجه شائعة بيع الأعضاء بكل حسم.. حملة دعم من النجوم وتحرك قانوني لرد الاعتبار