“جو باص” يواجه انتقادات حادة: ركاب يُتركوا في الشارع في وقت مبكر والسائق يختفي… وادعاءات الشركة تثير الاستياء.

“جو باص” يواجه انتقادات حادة: ركاب يُتركوا في الشارع في وقت مبكر والسائق يختفي… وادعاءات الشركة تثير الاستياء.

كتبت: سمر أبو الدهب

تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا قصة صادمة لركاب تعرضوا لموقف مأساوي مع شركة “جو باص” للنقل، حيث تُرك اثنان من الركاب في مدينة العلمين فجرًا بعد أن اختفى سائق الحافلة المخصصة لعودتهم إلى القاهرة، وقد أثارت تفاصيل الواقعة غضبًا واسعًا، لا سيما مع رد فعل الشركة الذي وصفه المتضررون بـ “المستفز”.

تفاصيل الواقعة، التي نشرها أشرف العمدة، أحد المتضررين على فيسبوك، تشير إلى أن الشاكي وزميله كانا قد استقلا حافلة “جو باص” من القاهرة إلى العلمين في رحلة ذهاب وعودة لعملهما، المشكلة بدأت عند محاولة العودة، حيث كان من المقرر أن تنطلق الحافلة في تمام الساعة 2:35 فجرًا.

وأضاف: “عند وصول الركاب إلى نقطة التجمع في الموعد المحدد، فوجئا بعدم وجود الحافلة أو السائق، كما أن مكتب الشركة كان مغلقًا ولا يوجد من يتواصلون معه، وبعد محاولات متكررة للاتصال بالشركة، تم تزويدهم برقم هاتف السائق، الذي رد عليهم مؤكدًا قدومه خلال خمس دقائق، ثم أغلق هاتفه واختفى تمامًا”.

وتابع: تواصل الركاب مجددًا مع شركة “جو باص” بعد ساعة من الانتظار دون جدوى، ليأتيهم الرد الصادم بأن “السائق جاء وركب الناس ومشى، وأنتم لم تلحقوا!”، وهو ما نفاه الركاب بشدة، مؤكدين أنهم كانوا في انتظار الحافلة المتأخرة، وأن السائق كان يملك رقم هاتفهم وكان على علم بوجودهم.

وأردف: الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فالشركة أبلغتهم بعدم وجود أي بدائل للعودة، وطالبتهم بدفع قيمة تذاكر جديدة من جيبهم للعودة إلى القاهرة، دون تقديم أي اعتذار أو تعويض عن الأضرار، ونتيجة لذلك، اضطر الركاب للانتظار حتى الساعة السابعة صباحًا للعثور على مواصلات بديلة، ما أدى إلى وصولهم إلى منازلهم منهكين بعد ساعات طويلة من التعب والضياع.

وتأتي هذه الشكوى لتضاف إلى عدد من الشكاوى الأخرى المشابهة التي يتداولها مستخدمو الإنترنت بخصوص سوء الخدمات المقدمة من الشركة، حيث علقت هدى عبد الخالق على المنشور مؤكدة أنها تعرضت لنفس التجربة في “مدينتي”، فيما عبر محمود الجارحي عن استيائه من خدمات الشركة واصفًا رحلته معهم بأنها اسوء تجربة سفر ممكن أن يمر بها شخص، بينما  طالب عثمان ابراهيم بتقديم شكوى ضد الشركة لجهاز حماية المستهلك.