لماذا اختار الزمالك بيع عمر فرج على الرغم من صغر سنه؟

استقر مسؤولو نادي الزمالك على تسويق المهاجم الفلسطيني عمر فرج بعد انتهاء فترة إعارته لنادي ديجرفورس السويدي، وذلك بالتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة يانيك فيريرا.
القرار جاء في ظل وجود عدد كبير من المهاجمين داخل صفوف الفريق الأبيض، ما أغلق الباب أمام فرص مشاركة اللاعب في الموسم الجديد.
وتوجّه الزمالك نحو بيع اللاعب خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية لتحقيق توازن في القائمة والاستفادة من مقعد الأجنبي المتاح.
قرار نادي الزمالك بتسويق مهاجمه الفلسطيني عمر فرج لم يكن مفاجئًا، لكنه يحمل في طياته عدة رسائل فنية وإدارية تشير بوضوح إلى أن القلعة البيضاء بدأت تطبيق سياسة إحلال وتجديد قائمة على رؤية أكثر واقعية من السنوات الماضية.
عند تقييم وضع عمر فرج، نجد أنه مهاجم صغير السن وواعد، خرج معارًا في فترة الانتقالات الشتوية الماضية إلى الدوري السويدي بهدف اكتساب الخبرة.
وبناءً على ذلك، كان من المنطقي أن ينتظر الجمهور عودته ومشاركته في الموسم الجديد، خصوصًا مع كونه لاعبًا أجنبيًا يتمتع بسن صغيرة، إلا أن القرار الفني جاء قاطعًا: اللاعب خارج الحسابات.
ما السبب؟ الواقع يقول إن مركز رأس الحربة في الزمالك أصبح مزدحمًا بشكل كبير، بعد ضم الثنائي أحمد شريف وعمرو ناصر من نادي فاركو، إلى جانب استمرار سيف الدين الجزيري وناصر منسي، مما يجعل فرص اللاعب الفلسطيني في المشاركة شبه منعدمة.
ما نشهده الآن هو تحوّل في عقلية إدارة الزمالك الفنية؛ لم يعد كل لاعب عائد من الإعارة يحظى بفرصة تلقائية.
بل أصبح السؤال الأساسي: “هل هذا اللاعب قادر على الإضافة الفورية للفريق؟” وإن لم تكن الإجابة بنعم، فالقرار هو التسويق بدلًا من تجميده وتحوله إلى عبء مالي.
من ناحية أخرى، هناك بُعد إداري لا يقل أهمية، يتمثل في تقليص عدد الأجانب لتسهيل قيد الصفقات الجديدة، خاصة في حال التوجه للتعاقد مع محترف أجنبي في مركز مختلف أكثر احتياجًا.
في المجمل، لا يُعد تسويق عمر فرج حُكمًا نهائيًا على مستقبله، وإنما هو قرار واقعي في توقيت حساس، يسعى فيه الزمالك لبناء قائمة متوازنة تضم عناصر جاهزة وقادرة على تقديم الإضافة من اللحظة الأولى، دون الدخول في دوامة التجارب أو الانتظار.