بعد هجومه على جمال عبد الناصر.. «العربي الناصري» يرد على «أبو بكر»: «انتقادك غير مبرر وغير مقبول»

كتبت ـ هايدي عماد الدين
أصدر الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، رد في بيانا رسميا على وصفة بـ«التطاول غير المبرر وغير المقبول»، من الإعلامي خالد أبو بكر على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأكد في بيانه: «تابعت، بكل أسف، ما صدر عن خالد أبو بكر من تطاول غير مبرر وغير مقبول على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في حديث لا يمت الموضوعية بصلة، ويفتقر لأدنى درجات الاحترام لتاريخ وطني حافل قدم فيه عبد الناصر نفسه وأفكاره وحياته من أجل هذا الشعب».
وتابع: «ومن موقعنا كحزب يحمل فكر عبد الناصر، ويمتد بجذورها إلى الحركة الوطنية المصرية ومشروعها التحرري، نرفض هذا النوع من الهجوم الذي لا يخدم سوي أعداء الوطن وتاريخ الأمة».
وأكد: «من يهاجم عبد الناصر اليوم، إما جاهل بالتاريخ أو منكر للواقع، أو صاحب هوي يعتمد تشويه الرموز لإرضاء دوائر لا علاقة لها بمصالح الوطن».
واستعرض في بيانه مجموعه من إنجازات الزعيم جمال عبدالناصر، ومنها:
– عبد الناصر هو من أمم قناة السويس في وجه الاحتلال، وواجه عدوان ثلاثي غاشم لم ينكسر فيه.
– هو من أطلق مشروع العدالة الاجتماعية، فجعل للفلاح أرضا، والعامل كرامة، وللفقراء حقا في العلاج والتعليم والسكن.
– هو من أسس صناعه وطنيه، وبني قواعد الدولة الحديثة، ومصانع وحديد وصلب، وإلى السد العالي، إلى نهضة عملية وثقافية ما زلنا نعيش على آثارها
– هو من حمل رواية القومية العربية وحرك الشعوب من المحيط إلى الخليج، رافعا رايه الإستقلال في وجه الاستثمار والرجعية.
وتساءل الدكتور أبو العلا في بيانه: «فهل أصبح الدفاع عن الفقراء والمستضعفين جريمة في أعين البعض، وهل صارت المواقف الوطنية عيبا في زمن التلون والانبطاح؟».
وأكد أن الحزب الناصري لا يمانع النقد الجاد لأي تجربة وطنية، شريطة ألا يتحول إلى إساءة أو سباب، مضيفا: «نقول لخالد أبو بكر: إذا كان لديك رأي، فلتطرحه بموضوعية واحترام، لا بصوت مرتفع وكلمات منزوعة القمية، أما إن كنت تظن أن الهجوم على عبد الناصر سيكسبك تصفيقا هنا أو هناك، فاعلم أن الجماهير التي حملت عبد الناصر في قلوبها ما زالت حيه، وأن التاريخ لا يكتب في الاستوديوهات، بل بدماء الشهداء، وعرق الكادحين، وكرامة الأمة».
واختتم بيانه بالدعاء للزعيم الراحل: «رحم الله عبد الناصر، الذي مات كما عاش: نظيف اليد، قوي الأرادة، محبا لشعبة، مخلصًا لوطنه، وليعلم من يجهل أن الأمة التي أنجبت ناصر، لن تنكسر بصخب الاقزام».