علامات ومخاطر النوبة القلبية.. تنبيهات هامة لا يمكن تجاهلها

باتت السكتة القلبية واحدة من أبرز التهديدات الصحية التي قد تصيب الإنسان فجأة وبدون مقدمات، ولهذا، فإن معرفة أعراض ومضاعفات السكتة القلبية يُعد أمرًا ضروريًا لكل شخص، سواء للوقاية أو للتدخل العاجل عند ظهور الأعراض.

وتُعرف السكتة القلبية بأنها توقف مفاجئ لوظيفة القلب، مما يؤدي إلى توقف ضخ الدم إلى باقي أعضاء الجسم، وخاصة المخ، هذا التوقف يمكن أن يُسبب الوفاة خلال دقائق إذا لم يُعالج بسرعة.

أولًا: ما تعريف وأعراض ومضاعفات السكتة القلبية؟ 

السكتة القلبية تختلف عن النوبة القلبية، على الرغم من أن الكثيرين يخلطون بينهما. ففي حين أن النوبة القلبية تنتج عن انسداد في الشرايين التاجية، تؤدي السكتة القلبية إلى توقف كامل لوظيفة القلب بسبب خلل كهربائي مفاجئ، ما يؤدي إلى فقدان الوعي وتوقف التنفس.

وقد يحدث هذا الخلل نتيجة عدة أسباب منها: أمراض القلب الكامنة، اختلالات في الأملاح، صدمات كهربائية، أو حتى بسبب عوامل وراثية تؤثر على إيقاع القلب.

ثانيًا: أعراض السكتة القلبية 

الكلمة المفتاحية “أعراض ومضاعفات السكتة القلبية” تحظى باهتمام متزايد على منصات البحث، لأن الأعراض غالبًا ما تكون مفاجئة، وقد لا تسبقها أي علامات تحذيرية، ومع ذلك، تشير الدراسات الطبية إلى وجود مجموعة من المؤشرات التي قد تسبق السكتة القلبية:

1. ألم مفاجئ أو ضغط في الصدر:

عادة ما يُوصف بأنه شعور بالثقل أو الانضغاط، وقد يمتد الألم إلى الكتف، الذراع الأيسر، الفك السفلي، أو حتى الظهر.

2. صعوبة أو ضيق في التنفس:

يشعر المريض وكأنه لا يستطيع التنفس بعمق أو كأن الهواء لا يكفي، وهذه علامة خطيرة تستدعي التدخل الفوري.

3. فقدان الوعي المفاجئ أو الإغماء:

بسبب توقف القلب عن ضخ الدم، يتوقف الدماغ عن استقبال الأكسجين، مما يؤدي إلى فقدان مفاجئ للوعي.

4. التعرق البارد:

من العلامات المبكرة المتكررة، حيث يبدأ المريض بالتعرق بغزارة، حتى وإن لم يكن هناك مجهود بدني.

5. دوخة أو دوار شديد:

خاصة إذا كان مصحوبًا بعدم اتزان، وقد تسبق لحظات السقوط مغشيًا عليه.

6. تسارع أو اضطراب في ضربات القلب:

يشعر المريض وكأن قلبه ينبض بسرعة كبيرة أو بشكل غير منتظم.

7. شعور مفاجئ بالخوف أو الهلع:

هذا الشعور، رغم أنه غير محدد طبيًا، إلا أنه تم توثيقه لدى بعض من أصيبوا بالسكتة القلبية.

إقرأ أيضًا.. قرية دلجا تودّع ناصر محمد علي والد الأطفال الستة في جنازة مهيبة مساء اليوم

ثالثًا: مضاعفات السكتة القلبية 

بعد نجاة المريض من السكتة القلبية – إن حدث ذلك – قد يُعاني من عدة مضاعفات، بعضها مؤقت والآخر دائم، ويعتمد ذلك على سرعة الاستجابة الطبية وحالة المريض الصحية السابقة:

1. تلف في الدماغ:

يحدث نتيجة نقص الأكسجين لفترة طويلة، وقد يُسبب مشاكل في الذاكرة، ضعف التركيز، أو حتى الإعاقات العقلية.

2. فشل القلب:

قد يُصاب القلب بعد السكتة القلبية بضعف دائم في عضلته، مما يجعله غير قادر على ضخ الدم بكفاءة.

3. اضطراب نظم القلب:

أحد أبرز مضاعفات السكتة القلبية، حيث يستمر القلب في العمل بطريقة غير طبيعية، مما يتطلب تدخلات دوائية أو تركيب جهاز منظم ضربات القلب.

4. الصدمة القلبية:

حالة طبية خطيرة تحدث عندما يعجز القلب عن تلبية احتياجات الجسم من الدم، ما قد يؤدي إلى فشل أعضاء متعددة.

5. تمزق عضلة القلب:

رغم ندرتها، لكنها من المضاعفات القاتلة التي قد تحدث خاصة بعد نوبات قلبية سابقة.

6. الوفاة المفاجئة:

وهي أخطر ما يمكن أن تسببه السكتة القلبية، وقد تحدث خلال دقائق إذا لم يتم إجراء إنعاش قلبي رئوي بشكل عاجل.

رابعًا: عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية 

رغم أن السكتة القلبية قد تصيب أي شخص، فإن بعض العوامل تزيد من احتمالية حدوثها:

تاريخ عائلي لأمراض القلب.
ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول.
التدخين.
السمنة وقلة النشاط البدني.
داء السكري.
إدمان الكحول أو المخدرات.

خامسًا: طرق الوقاية 

لحماية نفسك أو أحبائك من خطر السكتة القلبية، يُنصح باتباع بعض الإرشادات الصحية:

ممارسة الرياضة بانتظام.
الامتناع عن التدخين.
فحص القلب دوريًا، خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
إدارة التوتر والضغوط النفسية.
الحفاظ على الوزن المثالي.

سادسًا: ماذا تفعل إذا شككت في إصابة شخص بالسكتة القلبية؟

اتصل فورًا بالإسعاف (122 في مصر).
ابدأ بعملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إن كنت مدربًا على ذلك.
استخدم جهاز إزالة الرجفان (AED) إن توفر، لأنه يعيد تنظيم ضربات القلب.
ابقَ مع المريض حتى وصول الطوارئ.

وتظل السكتة القلبية من أكثر الحالات الطبية التي تتطلب سرعة في التعامل وحسن وعي بالمؤشرات الأولية.

وإن معرفة أعراض ومضاعفات السكتة القلبية لا يساهم فقط في إنقاذ حياة المريض، بل يتيح كذلك فرصة أكبر للتعافي وتقليل الأضرار طويلة المدى.

وبينما لا يمكن التنبؤ دومًا بحدوثها، فإن الوقاية منها تبدأ بفهمها جيدًا، وتبني أسلوب حياة صحي، والحرص على متابعة الحالة القلبية بشكل منتظم، خاصة لأولئك المعرضين للخطر.

نرشح لك: تفاصيل فحص منزل أسرة والد صغار دلجا.. ومراجعة كاميرات المراقبة ومحال المبيدات