حازم رفعت يكتب لـ«الحرية»: من خلال التجربة يتجلى نور الأمل من قلب resilient

حازم رفعت يكتب لـ«الحرية»: من خلال التجربة يتجلى نور الأمل من قلب resilient

في زحام الأيام ووسط ضجيج العالم، أقف أنا، المُنهك أحيانًا، القوي رغم العثرات، كم من مرة ضاقت بي الهموم، فسجدت بقلبي قبل جبيني، سائلًا الله أن يسمع شكواي ويستجيب لصلاتي حين يثقل الضيق صدري!.

أيامي تمضي كالدخان وتيبس العظام من كثرة السُهاد، لكني أجد في خلواتي بالله دواءً للروح وملاذًا للقلب، تغمرُني لحظات الوحدة فأبدو كعصفور منفرد فوق السطح، ومع ذلك لا أفقد يقيني أن الله يلتفت لأنيني، ويجبر بالكسر، ويرد الحياة لأيامي كلما مسّها العجز.

إن رهبة الألم لا تسرق رجائي، فأنا ابن الرجاء؛ أؤمن أن الله باقٍ، ورحمته تظلّلني جيلًا بعد جيل، وتُثبّت خطاي في دروب الحياة مهما تبدّلت الظروف وتهاوت الأزمنة.

على طريق الأيام، خضتُ معارك بصبرٍ وأمل، لم أكن يومًا بمعزل عن الألم، لكني لم أسمح له أن يطفئ نور قلبي، تعثرت، وقمتُ، حملتُ أثقال الحياة بروح لا تعرف اليأس، وجعلت من كل تجربة خطوة نحو نضج جديد.
مررت بليالٍ طويلة تسهر فيها العيون، حيث الوحدة تشتد، لكني تعلمت أن أستمد قوتي من إيماني وامتناني لكل بسمة وسط الدموع.

لم تكن رحلتي سهلة، لكنني اخترت أن أصنع من الفشل بداية أخرى٬ ومن الأحزان عزفًا على أوتار النجاح.

في عز الشدة، دعوتُ الله بقلب مُنكسر، فاستجاب لي، وأرسل لي من يحنو ويدعم، صرت أكثر حكمة، أعرف قيمة المحبة، وأرى بركة الأيام الصغيرة.

بقيت رحلتي شاهدةً على أن الله لا ينسى من لجأ إليه، فهو باقٍ حتى حين تتبدّل كل الأشياء من حولنا.

أنا ثمرة قوة وتجربة وإيمان، وما زلت أسعى أن أكون نورًا، في درب كل من يحتاج دعمي أو كلمتي.