اتهامات خطيرة تواجه وفاء عامر بعد وفاة شيكا.. ورد الفنانة على ذلك

أثارت الفنانة وفاء عامر حالة من الجدل الواسع خلال الساعات الأخيرة، بعد تداول مقطع فيديو لسيدة على التيك توك، تتهمها بالتورط في قضية تجارة الأعضاء، في سياق الحملة التي أعقبت وفاة اللاعب الشاب إبراهيم شيكا.
ورغم أن المقطع الذي تم تداوله لم يذكر اسم وفاء عامر بشكل مباشر منذ البداية، إلا أن التلميحات كانت واضحة، مما دفع الفنانة إلى كسر صمتها سريعًا، والرد من خلال تصريحات مباشرة ورسائل غير مباشرة عبر حسابها الشخصي على مواقع التواصل.
وفاء عامر ومنشور قصير يحمل رسائل مشفرة
في أول رد فعل منها، نشرت وفاء عامر عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” منشورًا مقتضبًا كتبت فيه:
“راحة البال كنز لا يملكه إلا من تعلم التجاهل الذكي.”
الرسالة فسرها المتابعون بأنها بمثابة رد مبطن على ما يُتداول بحقها، خاصة بعد تصاعد حملة الاتهامات ضدها.
فاعتبر البعض أن الفنانة اختارت أن ترد بلغة التلميح، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى التصريحات المباشرة التي أوضحت فيها حقيقة موقفها من القضية.
تصريحات نارية من وفاء عامر عبر الإعلام
أكدت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”، أن ما يحدث تجاوز كل الحدود، قائلة: “الوضع زاد عن حده، وفيه كلام كتير بيتقال مالوش أي علاقة بالحقيقة، والموضوع مش متعلق بيا لوحدي، في ستات غيري حصل معاهم كده. هي بتتكلم من منطلق إنها معاها شهادة معاملة أطفال، لكن الحقيقة إنها محتاجة تقضي عقوبتها في مستشفى للأمراض النفسية. وأنا شخص معروف إني مابسيبش حقي”.
> وأضافت: “أنا ضد تصنيفي كبلوجر، ودا شيء بحاربه، والفنانين اللي موجودين على تيك توك محترمين جدًا، وأنا أعرفهم كويس”.
ردود فعل الجمهور.. بين التضامن والدهشة
ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاءت متفاوتة، حيث عبّر قطاع كبير من الجمهور عن تضامنه مع الفنانة، مؤكدين أن الشائعات أصبحت سلاحًا خطيرًا يستخدم في تدمير الشخصيات العامة.

في المقابل، عبّر آخرون عن دهشتهم من ربط الفنانة بقضية لا تزال ملتبسة، مطالبين بالتحقيق القانوني السريع لقطع الطريق على التكهنات والتأويلات المغرضة.
وفاء عامر: “أنا مش بلوجر.. وأنا ضد اللي بيحصل ده”
وفي رد مباشر على أحد الانتقادات التي تناولت مشاركتها في التيك توك، أكدت وفاء عامر:
“أنا ضد إن حد يختزلني في لقب بلوجر. أنا فنانة لي تاريخ، وكل الفنانين على تيك توك محترمين وبعرفهم، لكن في ناس داخلة بتهدم مش بتبني.”
وأضافت أن هناك من يحاولون استغلال الأحداث الساخنة لبث الشائعات، قائلة:
“في ناس ماشية بنفس الأسلوب، وبيستندوا لشهادات غريبة، زي شهادة معاملة أطفال، كأنها حجة تمنع المحاسبة. لا، دي ناس المفروض تتعالج نفسيًا.”
بلاغ رسمي للجهات المختصة
وفي مداخلتها مع الإعلامية علا شوشة، كشفت الفنانة وفاء عامر عن اتخاذها خطوة قانونية حاسمة، حيث تقدمت ببلاغ رسمي للجهات المعنية لملاحقة من يقف وراء الاتهامات المتداولة.
وأشارت إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تحولت إلى أداة لنشر الأكاذيب دون رقابة، قائلة:
“السوشيال ميديا أصبحت نقمة حين تستخدم للإساءة بدون أدلة أو مسؤولية.”
وأكدت أنها لن تتهاون في استرداد حقها، مختتمة حديثها بعبارة:
“منذ طفولتي وأنا لا أترك حقي… وسأحاسب قانونيًا كل من أساء إلي.”

القصة الكاملة: ما علاقة وفاء عامر بقضية إبراهيم شيكا؟
بدأت الأزمة بعد ظهور سيدة في مقطع فيديو، عبر إحدى المنصات الشهيرة، تتحدث عن “شخصيات معروفة” متورطة في وفاة اللاعب الشاب إبراهيم شيكا، وتورطهم في تجارة الأعضاء البشرية.
ورغم غياب الأدلة وغياب التصريح باسم الفنانة، فإن السياق العام للفيديو جعل البعض يربط بين تلك الاتهامات ووفاء عامر.

وسرعان ما انتشرت مقاطع الفيديو على نطاق واسع، ما دفع الرأي العام إلى الانقسام بين من يرى أن الأمر مجرد شائعة غير موثقة، ومن يطالب بفتح تحقيقات لكشف الحقيقة.
وفي ظل هذا الجدل، كان من الطبيعي أن تخرج الفنانة عن صمتها، لتدافع عن اسمها وسمعتها.
إقرأ أيضًا.. وفاة والد أطفال دلجا داخل مستشفى أسيوط الجامعي بعد أيام من فاجعة فقد أطفاله الستة
السوشيال ميديا.. منبر للفضائح أم منصة للعدالة؟
تطرح هذه الواقعة تساؤلًا أوسع حول الدور الحقيقي لمنصات التواصل الاجتماعي.
فبينما يراها البعض وسيلة لكشف الحقائق وتداول المعلومات، يراها آخرون ساحة خطرة لبث الأكاذيب والتشهير، خاصة مع غياب الرقابة والمساءلة القانونية.
وتؤكد حالة وفاء عامر أن الفنانين والشخصيات العامة أصبحوا هدفًا سهلاً للإساءة والتشويه، وأن أي محتوى يُنشر عنهم – سواء كان حقيقيًا أو زائفًا – يمكن أن يتحول إلى قضية رأي عام في لحظات.
وفاء عامر.. من الفنانة الملتزمة إلى ساحة الاتهامات
تُعد وفاء عامر واحدة من أبرز نجمات الدراما المصرية، حيث شاركت في عشرات الأعمال الفنية التي لاقت إعجاب الجمهور والنقاد.
وقد اشتهرت بأدوارها المتنوعة التي تجمع بين القوة والحنان، ما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة.
ومع ذلك، لم تسلم الفنانة من الاستهداف على منصات التواصل، لتجد نفسها في قلب معركة لم تكن طرفًا فيها، سوى أنها تحمل اسمًا لامعًا في الوسط الفني.
نرشح لك: في ذكرى وفاة فاروق الفيشاوي.. حكاية نجم لم يخف من شيء حتى السرطان