طارق العوضي يكتب لـ«الحرية»: الإخوان يدعون إلى محاصرة سفارات مصر.. ليس لأجل غزة بل لإعادة خلق الفوضى

في مشهد مكرر من كتاب الفوضى، تخرج علينا جماعة الإخوان الإرهابية بدعوات مشبوهة تدعو لمحاصرة السفارات المصرية حول العالم، بزعم دعم غزة والاحتجاج على الأوضاع في فلسطين. والحقيقة التي لا تخفى على كل ذي بصيرة أن هذه الدعوات لا تمت بأي صلة لنصرة الشعب الفلسطيني، بل تأتي امتدادًا لسلسلة من الأعمال العدائية التي تنتهجها الجماعة ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، تحت غطاء المقاومة الزائف.
إن محاولة إقحام القضية الفلسطينية في مشروع الجماعة السياسي الفاشل، هو خيانة مزدوجة :
خيانة لفلسطين حين تتحول قضيتها إلى ستار للابتزاز السياسي، وخيانة لمصر حين تُستهدف مؤسساتها بالخارج من جماعة لم تعرف للوطنية يومًا طريقًا.
ما علاقة حصار سفارات مصر بنصرة غزة؟
من الذي يستفيد حين تُستعدي الدول ضد بعثاتنا الدبلوماسية؟
من الذي يسعى لتصوير مصر – زيفًا – كطرف معادٍ للقضية، رغم أنها كانت ولا تزال، الحائط العربي الأخير الذي يتكئ عليه الفلسطينيون؟
إن هذه التحركات لا تعكس دعمًا لغزة، بل تعكس عداءً واضحًا لمصر، ومحاولة لإعادة إشعال ساحات الشتات بأجندة تخدم فقط مشروع الإخوان وسادتهم ممن يقفون ورائهم .. لا مشروع فلسطين.
نحن نرفض أن تتحول القضية الفلسطينية إلى أداة في يد جماعة لم تجلب إلا الخراب والدم.
ونؤكد أن الدفاع عن غزة يكون بالدعم الحقيقي، لا بالتحريض على مصر، ولا بالعمل كأدوات فوضى في الخارج.
مصر – الدولة والشعب – تساند الفلسطينيين بالفعل لا بالشعارات، وقدّمت من أجل ذلك شهداء ومبادرات وعونًا إنسانيًا وسياسيًا لا يُنكر. أما هؤلاء، فلا يعرفون من فلسطين إلا ما يخدم كراهيتهم المزمنة لهذا الوطن.